السبت 04 أبريل 2024
spot_img
الرئيسيةجهاتلوبيات الفساد بمدينة انزكان تعرقل مشعل التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.

لوبيات الفساد بمدينة انزكان تعرقل مشعل التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.

النهار24 .

في هذه الأيام تتزامن البرودة المفرطة لفصل الشتاء في اقليم انزكان مع قرع طبول محاربة ما يسمى بالفساد مصحوبة بعاصفة التغيير آنية لا محالة، فلوبي الفساد يحاول ان يكون مرن كالاعشاب …فهو يحني رأسه حاليا ولكن ذلك لايمنع من الإفتراض بأنه على استعداد تام للبروز مرة اخرى.
فمهما كانت درجة الغليان أوالبرودة باقليم انزكان ، فان مشعل التنمية رهين باسقاط لوبيات الفساد المتكون من المنعشين العقاريين ورجال الأعمال وبعض السياسيين والذي أضحى لدى الكثير من مواطني اقليم انزكان أمرا مألوفا وميؤوسا منه تماما في إصلاحه، نظرا لتجذر بنيته في الإقليم ، بدءا من الرشوة والاختلاسات واستغلال النفوذ وتزوير الوثائق والتلاعب بالقانون ، وغير ذلك من قائمة مظاهر الفساد الطويلة.
وهكذا نرى ان المؤشر الوحيد القادر على استجلاء المرحلة المقبلة من العمل التنموي الهادف الى التغيير والنهوض بالاقليم ، هو رهين بالارادة السياسية بالإقليم، لأن مكافحة ظاهرة الفساد قبل أن تكون آليات وميكانيزمات هي إرادة سياسية قوية، لأن الفساد على الأقل هو الفساد السياسي الذي يتفرع عنه الفساد في باقي الهيئات والقطاعات الأخرى ذات الصلة. زيادة على ان كل شيء يأتي بتوافق العلب السوداء داخل المنظومة السياسية بالاقليم، من بينها التوافق على مكافحة الفساد، الذي يتشكّل في مظاهر عدة، أبرزها الثراء غير المشروع، وغير المبرّر أيضا، والاستفادة من الصفقات العمومية بطرق مخالفة لقوانين وتشريعات تنظيم الصفقات، لان مكافحة الفساد في الاقليم، تتم إما لاصطياد الحوت الصغير، للتغطية على بقية الحيتان الكبيرة، أو لتصفية الحسابات السياسية ضد الخصوم، عندما تنقلب موازين القوى داخل دهاليز المنظومة السياسية بالاقليم.
فإزاء نداء العقل والغيرة على الاقليم، وازاء ارادة التغيير، تتجمع هناك لوبيات الفساد  تعرقل أي اتجاه على الصعيد التنموي بالاقليم، وتتحالف معها مجموعات ضاغطة(السماسرية)، فالمواطن البسيط في اقليم انزكان  ليس للسخرية والتنذر والاهانة والتحقير أو سلاح مطاطي أو كأطفال في السياسة، فالمواطن بانزكان وخاصة بالاحياء النائيةوالفقيرة  يريد ان يحس بحياة كريمة لتخفيف العبء عنه .

لكن يأتي لوبي الفساد ممثل في بعض المنعشين العقاريين والتجار الكبار وبعض المنتخبين وبعض من يسمون انفسهم مجتمع مدني، لتنهش في جسد الاقليم وتقف حائلا أمام تحقيق حلم المواطن الانزكاني رغم مجهودات  المسؤولين بالاقليم في خلق تنمية اقتصادية واجتماعية يستفيد منها المواطن الانزكاني البسيط بطريقة مباشرة  .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات