النهار 24 .
في سابقة أولى من نوعها في تاريخ المنظمات الكشفية بالمغرب التأم المجلس الوطني لمنظمة الكشاف الشعبي أيام 14/13/12 فبراير 2016 بمركز الإصطياف فم الواد بالعيون بحضور مندوبي الفروع من مختلف جهات المملكة، حيث عبر في كلمته الافتتاحية القائد العام للمنظمة مولود أجف بعد الترحيب بالجميع عن الظروف التي تنعقد فيها دورة المجلس الوطني في ظل المتغيرات التي تعرفها الساحة الوطنية بعد تنزيل مضامين الدستور الجديد، مؤكدا على ضرورة انخراط المنظمة في هاته الأوراش الإصلاحية الكبرى وفق ما هو موكول لها من أدوار طلائعية وكشفية وتربوية.
وفي معرض كلمته أشار القائد العام إلى الطفرة النوعية التي عرفتها المنظمة في الآونة الأخيرة واتساع خريطتها التنظيمية على مستوى مناطق مختلفة بالمملكة وتأسيس فروع جديدة انضافت إلى الرصيد التنظيمي للمنظمة،انطلاقا من الانفتاح على الكفاءات الواعدة والشابة التي أبت إلا أن تنخرط وتساهم في رفع التحدي الذي يعتبر رهانا من بين الرهانات الأساسية للمنظمة والسهر على تشكيل نواة أولى وخلايا تنظيمية في مناطق مازالت في طور التأسيس.وهو ما سيعزز من الحضور الفعلي والوازن لمنظمة الكشاف الشعبي داخل النسيج المنظماتي الوطني وفقا لمخطط مدروس ومضبوط يرجى من خلاله ضمان إشعاع يليق ومستوى تاريخ المنظمة وطاقاته المبدعة.
وفي إطار جعل البنية التنظيمية صلبة وأكثر فاعلية، فقد تمت إعادة هيكلة مجموعة من الفروع التي كانت مجرد حبر على ورق كما جاء في مضمون كلمته، أكد القائد العام للمنظمة على ضرورة التحلي بالمصداقية والانضباط والإلتزام والمبادرة الإيجابية والنزاهة والفعالية والحكامة الجيدة في تفعيل برامج أهداف المنظمة وعلى ضرورة الانفتاح ونهج السياسة التشاركية في بناء الرأي من أجل اتخاذ القرارات المناسبة التي بإمكانها أن تسهم في عملية الارتقاء بالمنظمة، معبرا أنه لا مكان للخمول والجمودية والإهمال في المسؤولية أو اعتبار المخيمات الوطنية مجرد فرصة للإستجمام والإصطياف المجاني وبخاصة أن مثل هته المخيمات تعتبر إحدى المدارس التكوينية الأساسية لأفراد وأطر المنظمة. وتشكل إحدى قنوات تنمية المدارك المعرفية للمنخرطات والمنخرطين صقل مواهبهم وتكوين شخصيتهم بما يستجيب وروح المواطنة الصادقة.
وشهدت أشغال المجلس الوطني تلاوة التقرير الأدبي والمالي ومناقشتهما قبل أن يتم التصويت عليهما بالإجماع في جو من المسؤولية والجديد من طرف أعضاء المجلس الوطني .
كما عرفت الفترة الزوالية من أشغال المجلس الوطني تنظيم ورشات وهي في غاية الأهمية لما تحتوي عليه من معطيات ترسم خارطة الطريق على مستوى ورشات متعددة تجلت في:
* ورشة التخييم
* ورشة حول التكوين والتدريب لفروع المنظمة.
* ورشة الإعلام والتواصل .
بعدها قدم مقرري هذه الورشات ، كل حسب اختصاصه تقارير مستفيضة عن أشغال هذه الورشات و التي كانت محور نقاش و مداخلات مستفيضة للإخوة أعضاء المجلس الوطني ، حيث تم إغناؤها باقتراحات سبت كلها في عمق الإستراتيجية المتبعة لمنظمة الكشاف الشعبي .
وفي اختتام أشغال المجلس الوطني لمنظمة الكشاف الشعبي تمت تلاوة البيان الختامي للمنظمة وبرقية الولاء مرفوعة للسدة العالية .
