النهار24 .
رجل وطني غيور وعسكري يهابه الأعداء في ساحات الوغى، كل تراب الصحراء المغربية يعرفه، إنه الكولونيل ماجور أحمد مولاي بويا اليكوتي، الذي قضى نحبه اليوم السبت 28 نونبر 2020.
عسكري مقدام، كان الراحل المنتمي لقبيلة دائما في طليعة المقاومين الأبرار في الصحراء المغربية بالأقاليم الجنوبية، قدم مع قبيلته تضحيات جسام في سبيل الحرية والاستقلال من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة بعهد صادق ووفاء للعرش العلوي.
الكولونيل ماجور أحمد مولاي بويا من قبيلة يكوت الصحراوية هو أحد كبار أعيان الصحراء رأى النور بمدينة طانطان سنة 1929، حيث كانت الصحراء تخضع للاستعمار الإسباني، ثم انتقل منذ طفولته لجزر الكناري وتابع دراسته هناك، وتميز بالنبوغ والتفوق وبعد مسار ناجح التحق بالجيش الإسباني ضمن سلاح المواصلات.
ونظرا لما أبان عنه من انضباط وكفاءة وإلمام بخبايا الاتصال اللاسلكي، قررت السلطات الإسبانية تعيينه مشرفا على التدريب بمركز لاسلكي تم استحداثه آنذاك بمدينة طرفاية، وهي المهمة التي مارسها بنجاح طيلة أربع سنوات، واستطاع من خلالها نسج علاقات وطيدة مع رموز المقاومة بالمنطقة. ونظرا لحبه الشديد لوطنه المغرب فقد قرر بمعية عدد من رفاقه الالتحاق بصفوف المقاومة ووضع رهن إشارة رجالها جهاز لاسلكي متطور حينها خدمة لمصلحة الدفاع عن حوزة البلاد.
هو أول من رفع العلم الوطني خفاقا سنة 1958 بمدينة الطانطان بدل العلم الإسباني والتحق سنة 1959 بالقوات المسلحة الملكية حيث أمضى فترة تدريبية بالمدرسة العسكرية بأهرمومو، ثم خاض حرب الرمال ضمن الفيلق السادس الذي قاده الجنرال ادريس بنعمر حيث أبان عن حماس وقوة أثارت إعجاب القادة العسكريين لكن جرت عليه بالمقابل غيرة بعض الحاقدين الحاسدين ليتم اعتقاله رفقة أخيه الضابط الشهيد المهدي بويا جراء وشاية كاذبة كلفته أربع سنوات من عمره قضاها خلف القضبان، وبعد التأكد من براءته حيث اتضح أنه من ضحايا المحاولات الانقلابية ضد الملك الراحل أفرج عنه وحظي بإستقبال تاريخي من طرف الملك الحسن الثاني.
ويعتبر أول كولونيل من أصل صحراوي يصل إلى رتبة كولونيل ماجور .. شارك في عمليات حربية شرسة ضد البوليساريو ومنعها من التوغل في الأراضي المغربية .
عسكري مقدام، كان الراحل المنتمي لقبيلة دائما في طليعة المقاومين الأبرار في الصحراء المغربية بالأقاليم الجنوبية، قدم مع قبيلته تضحيات جسام في سبيل الحرية والاستقلال من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة بعهد صادق ووفاء للعرش العلوي.
الكولونيل ماجور أحمد مولاي بويا من قبيلة يكوت الصحراوية هو أحد كبار أعيان الصحراء رأى النور بمدينة طانطان سنة 1929، حيث كانت الصحراء تخضع للاستعمار الإسباني، ثم انتقل منذ طفولته لجزر الكناري وتابع دراسته هناك، وتميز بالنبوغ والتفوق وبعد مسار ناجح التحق بالجيش الإسباني ضمن سلاح المواصلات.
ونظرا لما أبان عنه من انضباط وكفاءة وإلمام بخبايا الاتصال اللاسلكي، قررت السلطات الإسبانية تعيينه مشرفا على التدريب بمركز لاسلكي تم استحداثه آنذاك بمدينة طرفاية، وهي المهمة التي مارسها بنجاح طيلة أربع سنوات، واستطاع من خلالها نسج علاقات وطيدة مع رموز المقاومة بالمنطقة. ونظرا لحبه الشديد لوطنه المغرب فقد قرر بمعية عدد من رفاقه الالتحاق بصفوف المقاومة ووضع رهن إشارة رجالها جهاز لاسلكي متطور حينها خدمة لمصلحة الدفاع عن حوزة البلاد.
هو أول من رفع العلم الوطني خفاقا سنة 1958 بمدينة الطانطان بدل العلم الإسباني والتحق سنة 1959 بالقوات المسلحة الملكية حيث أمضى فترة تدريبية بالمدرسة العسكرية بأهرمومو، ثم خاض حرب الرمال ضمن الفيلق السادس الذي قاده الجنرال ادريس بنعمر حيث أبان عن حماس وقوة أثارت إعجاب القادة العسكريين لكن جرت عليه بالمقابل غيرة بعض الحاقدين الحاسدين ليتم اعتقاله رفقة أخيه الضابط الشهيد المهدي بويا جراء وشاية كاذبة كلفته أربع سنوات من عمره قضاها خلف القضبان، وبعد التأكد من براءته حيث اتضح أنه من ضحايا المحاولات الانقلابية ضد الملك الراحل أفرج عنه وحظي بإستقبال تاريخي من طرف الملك الحسن الثاني.
ويعتبر أول كولونيل من أصل صحراوي يصل إلى رتبة كولونيل ماجور .. شارك في عمليات حربية شرسة ضد البوليساريو ومنعها من التوغل في الأراضي المغربية .