النهار24 .
تمر عملية الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى 2024 بمدينة العيون في ظروف جيدة بعد ان إنطلقت يوم الأحد الماضي ، وسط تعبئة شاملة للفرق المكلفة بهذه العملية وانخراط كبير للأسر. ويأتي إنجاز هذه العملية ذات الطابع الاستراتيجي، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانسجاما مع توصيات لجنة الاحصاء التابعة للامم المتحدة، حيث ستمكن من إعطاء صورة حقيقية حول السكان والسكنى.
وقال المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط بجهة العيون الساقية الحمراء، البشير زعواطي، إنه “تم توفير كافة الوسائل المادية والبشرية واللوجستية ، على مستوى الجهة، لضمان إجراء هذه العملية التي تستمر الى غاية 30 من الشهر الجاري في ظروف مواتية، وذلك بعد الاطلاع الميداني الذي قام به المشاركون خلال اليومين الماضيين “.
واضاف زعواطي في تصريح للصحافة، أن “هذه العملية لاقت تفاعلا إيجابيا من جانب الأسر، وأن المقابلات تجري في ظروف جيدة”، مشيدا بتعبئة الفرق المسؤولة عن عملية الاحصاء، والسلطات المحلية وجميع المتدخلين، لضمان نجاح هذا الاستحقاق الوطني.
وأبرز أن عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء، تعرف مشاركة 709 من باحثين ومراقبين ومشرفين، 35 في المائة منهم إناث، موزعون على 543 باحثا، و 150 مراقبا، و16 مشرفا جماعيا ، إضافة إلى فرق إدارية وأعوان السلطة بالوسطين الحضري والقروي.
وأضاف زعواطي أن هؤلاء المشاركين يتوزعون حسب الأقاليم ، على 466 مشاركا بالعيون، و111 بالسمارة و94 ببوجدور، و38 بطرفاية، حيث سيتنقلون عبر جميع مناطق الإحصاء بهذه الجهة، مشيرا إلى أنه تم تقسيم الجهة إلى 16 منطقة إشراف جماعية .
ولتسهيل عمل الفرق، خاصة في المناطق القروية، فقد تم توفير حوالي 60 سيارة على مستوى الجهة، لنقل الباحثين إلى مناطق إجراء مقابلات الإحصاء.
وذكر أن الباحثين والمراقبين تم تكوينهم في إطار فرق، وتم تكليفهم على بالتوالي بجمع المعطيات ومراقبتها ، مشيرا إلى أنه تم تحديد مناطق المراقبة الجماعية في إطار العملية الكبرى لرسم الخرائط التي انطلقت منذ مارس 2023 من طرف المندوبية السامية للتخطيط.
وأشار إلى أن الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 يتميز باعتماد الرقمنة في جميع مراحله، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التكوين عبر منصة الإلكترونية أتاح
للمرشحين متابعة تكوينهم عن بعد، قبل إجراء التكوين الحضوري.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن استخدام التقنيات الحديثة يجعل من الممكن جمع البيانات من الأسر بطريقة موثوقة وشاملة، من خلال إدراج البيانات في أقراص إلكترونية تحتوي على استمارات وخرائط للمناطق المراد تغطيتها.
ودعا السيد زعواطي إلى تضافر الجهود، والى المشاركة والتفاعل بشكل إيجابي مع أسئلة الباحثين لضمان نجاح هذه العملية.
وستتيح هذه العملية الوطنية الكبرى التعرف على المؤشرات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية لمجموع الساكنة، بما في ذلك المجموعات السكانية الخاصة من قبيل الرحل أو الأشخاص دون مأوى.
وفي إطار الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى، سيتم تجميع معطيات الإحصاء بالاعتماد على تطبيق معلوماتي، تم تطويره من طرف أطر المندوبية السامية للتخطيط وتثبيته على لوحات رقمية تحدد بدقة حدود الدوائر والمسارات التي سيتبعها الباحثون خلال إجراء الإحصاء، وكذا الاستمارات وقواعد التحقق من صحة وانسجام المعطيات المجمعة، مما سيسهل معالجة المعلومات المجمعة في عين المكان قبل إرسالها مباشرة إلى مركز تدبير المعطيات.
