النهار24.
شهد معهد الأمير سيدي محمد للتقنيين المتخصصين في التدبير والتسويق الفلاحي بالمحمدية اليوم الخميس السادس والعشرون من دجنبر 2024 حدثًا بارزًا تمثل في الحفل الختامي للدورة الثامنة لمنتدى المتدرب للتكوين المهني الفلاحي، برئاسة السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد أحمد البواري. هذا الحدث السنوي، الذي أصبح محطة مميزة في الأجندة الفلاحية، يجسد رؤية الوزارة لتعزيز التواصل بين المتدربين والمهنيين والمقاولين الشباب، ويؤكد التزامها بتطوير منظومة التكوين المهني الفلاحي في المغرب.
منظومة التكوين المهني: محور استراتيجي للتنمية…
تندرج هذه التظاهرة في إطار دينامية التواصل والترويج لمنظومة التكوين المهني الفلاحي، التي تشكل رافعة أساسية لتحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”. إذ تسعى الوزارة إلى بناء قطاع فلاحي شامل وتنافسي ومرن، قادر على مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية، من خلال تأهيل الموارد البشرية ودعم المهارات الشبابية.
حصيلة مميزة وتفاعل واسع…
عرف الحفل مشاركة أكثر من 240 متدرباً من 57 مؤسسة للتكوين المهني الفلاحي من مختلف جهات المملكة. وتميز بتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية والثقافية، وهو ما يعكس حرص الوزارة على تحفيز المتدربين وتشجيع روح الابتكار والتنافسية بينهم. كما شكل المنتدى فضاءً للنقاش وتبادل الخبرات بين المتدربين والمهنيين، مما يعزز فرص الشباب للاندماج المهني ودخول سوق الشغل بكفاءة.
تعزيز المواهب في إطار رؤية “الجيل الأخضر”…
يمثل هذا الحدث جزءًا من التزام وزارة الفلاحة بمواكبة وتثمين المواهب الشابة، التي تعد عماد مستقبل القطاع الفلاحي في المغرب. ومن خلال تنظيم منتديات كهذه، تؤكد الوزارة دعمها الكامل لمشاريع الشباب في القطاع، وتشجيعهم على الابتكار وريادة الأعمال، بما يتماشى مع أهداف “الجيل الأخضر”.
نحو قطاع فلاحي مبتكر ومستدام…
لا شك أن هذا المنتدى يعكس أهمية الاستثمار في الكفاءات الشابة لتطوير القطاع الفلاحي الوطني. ومن خلال دمج التكوين المهني الفلاحي في رؤية شاملة ومتكاملة، تضع الوزارة أسسًا قوية لتحقيق نمو مستدام وشامل، قادر على تحقيق الأمن الغذائي ورفع التحديات المستقبلية.
رسالة أمل وطموح…
لقد شكل الحفل الختامي للدورة الثامنة لمنتدى المتدرب فرصة لتأكيد مكانة الشباب في قلب التنمية الفلاحية، ورسالة واضحة بأن المستقبل ينبني على الكفاءات الوطنية الشابة. إنها دعوة مفتوحة لكل المتدربين والمقاولين الشباب للاستمرار في الابتكار والعمل الجاد من أجل تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.
يظل هذا المنتدى محطة فارقة في دعم الشباب وتحفيزهم على التميز، ليكونوا فاعلين رئيسيين في تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالقطاع الفلاحي نحو آفاق أرحب