النهار24 .
انعقد بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء، يومه الثلاثاء 13 فبراير 2024 اللقاء التواصلي في شأن توسيع شبكة “مدارس الريادة” بالجهة للموسم الدراسي 2024-2025، لفائدة السادة رؤساء اللجان الموضوعاتية المنبثقة عن المجلس الإداري للأكاديمية، والسادة ممثلي الهيئات المنتخبة بالمجلس، والسادة نواب رئيس الفيدرالية الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بجهة العيون الساقية الحمراء.
حيث ترأس اللقاء السيد كريطة مدير الأكاديمية الجهوية، بحضور السادة رؤساء الأقسام بالأكاديمية، ورئيس مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري.
اللقاء يأتي في سياق تنزيل مضامين خارطة طريق الإصلاح التربوي2022-2026، خاصة المشروع الثاني لإطارها الإجرائي، وتنفيذا لمقتضيات المذكرة الوزارية الإطار 022-23 بتاريخ 18 ماي 2023 في شأن تفعيل العمل بمشروع “مؤسسات الريادة”، وكذا برنامج عمل الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء لسنة 2024 المصادق عليه من طرف المجلس الإداري في دورته العادية يوم الخميس 21 دجنبر 2023 بطرفاية، وفي سياق تعبئة كافة الفاعلين والمتدخلين والشركاء في هذا المشروع من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة منه.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب السيد مدير الأكاديمية بالمشاركين في اللقاء، وأكد على أهمية اللقاء، وبكونه يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التي ابتدأت منذ مدة بالمديريات الإقليمية – طرفاية العيون السمارة بوجدور- مع الفاعلين والمتدخلين في المشروع، واليوم مع شركاء وفاعلين آخرين : ممثلي الهيآت المنتخبة بالمجلس الإداري للأكاديمية، ورؤساء اللجان ونوابهم وكذا ممثلي فيدراليات جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بالجهة، وستستمر اللقاءات مع شركاء آخرين أساسين في منظومة التربية والتكوين.
كما ذكر السيد المدير بسياق اللقاء التواصلي، وأهمية المشروع الذي يهدف إلى رسم معالم المدرسة العمومية المنشودة وفق مقاربة تشاركية تستجيب لانتظارات التلميذات والتلاميذ وأسرهم والأطر التربوية، وذلك من خلال الرفع من جودة التعلمات الأساس والتحكم بها، وتنمية كفايات التلميذات والتلاميذ والحد من الهدر المدرسي (بالرغم من محدوديته ونسبته الضعيفة داخل الجهة) ، وتعزيز الانشطة الموازية باعتبارها آلية ودعامة حاملة لمجموعة من الكفايات بطريقة عرضانية توازيا مع الكفايات النوعية التي يتلقاها المتعلمون داخل الفصول الدراسية، وبالتالي فالرهان هو رهان جماعي لتنزيل هذه المشاريع وتحقيق الأثر الفعلي المباشر على جودة التعلمات. والسعي نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للإصلاح.
السنة الماضية تم تنزيل المشروع في 15 مؤسسة تعليمية ابتدائية، واليوم هناك إضافة 20 مؤسسة لهذه التجربة بالجهة. وسنسعي لاطلاعكم على نتائج تقييم أثر هذه التجربة ومناقشتها، والبعد الاستراتيجي في تعميمها أفقيا والانتقال بها إلى مستويات أخرى لتحقيق التكامل والريادة *من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”.
قدم بعد ذلك السيد رئيس قسم الشؤون التربوية عرضا تناول فيه أربعة محاور :
-لماذا نموذج “مؤسسات الريادة” ؟؛
– نموذج “مؤسسات الريادة”؛
– النتائج الأولية لتنزيل نموذج “مؤسسات الريادة” ب 15 مؤسسة ابتدائية؛
– توسيع نموذج”مؤسسات الريادة”.
وقد فتح المجال بعد ذلك للنقاش، حيث انصبت اغلب الأراء على أهمية التجربة ونجاحها وضرورة تعميمها لتحقيق مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص، كما شمل النقاش الأبعاد البيداغوجية، والامتحانات الاشهادية المتعلقة بمؤسسات الريادة، وأنشطة التفتح، والمشروع المندمج للمؤسسة، ودور الشركاء في إطار تنزيل وإنجاح هذا الإصلاح التربوي، والهندسة التكوينية، وامتداد التجربة لمستويات أخرى أعلى…