النهار24 .
شفت تقارير صحفية متنوعة، أن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه منذ زيارته إلى المغرب، وهو يشتغل على تحقيق التقارب بين الرباط وباريس في الكثير من المجالات خاصة فيما يتعلق بتنمية الصحراء المغربية وتنفيذ مجموعة من الاستثمارات.
إذ أوضحت التقارير نفسها أن فرنسا مستعدة لتمويل مشاريع استثمارية في الصحراء المغربية، بالعيون والداخلة، خاصة فيما يتعلق بمصادر الطاقات المتجددة، وتحمل الأيام المقبلة العديد من المستجدات ستنخرط فيها مؤسسات مالية فرنسية للتنمية.
وفي هذا الصدد، من المقرر أن يزور الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، فرانك ريستر، المغرب، في 4 و5 أبريل الجاري، وسيلتقي بوزير الصناعة والتجارة رياض مزور.
وقالت مصادر إعلامية أخرى، إن الدبلوماسية الفرنسية سمحت أخيرا لمؤسساتها الحكومية للتنمية والاستثمار مثل بروباركو (فرع الوكالة الفرنسية للتنمية) وبي بي فرانس بتمويل مشاريع في جهات العيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب.
إلى ذلك، استطاع المغرب خلال السنتين الأخيرتين، المرور إلى السرعة القصوى في حصد النقاط الدبلوماسية التي تجلت في سلسلة اعترافات ودعم لمغربية الصحراء، في إفريقيا وأمريكا وحتى أوروبا، وهذا ما التقطته فرنسا التي تبحث عن الحفاظ على علاقاتها مع المغرب خاصة في ظل تقارب بين الرباط ومدريد وما يحمله من أفق اقتصادية كبيرة.
ولعل تصريح وزير الخارجية الفرنسي الأخير، هو مؤشر يدل على التفكير الجدي لباريس في اتخاذ موقف واضح من ملف الصحراء المغربية، خاصة وأن عواصم مهمة اتخذت هذه الخطوة، على غرار مدريد وبرلين وواشنطن، وهذا يشكل ضغطا على فرنسا التي بدأت تدرك أخيرا ما يتعين عليها فعله.
ومن بين الرسائل الفرنسية للمغرب بشأن الصحراء المغربية، افتتاح الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة، لفرع لها بجهة كلميم واد نون بوابة الصحراء المغربية، وهو ما اعتبره مراقبون تمهيدا لافتتاح باريس قنصلية في الصحراء أسوة بعدد من الدول .