النهار24 .
بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء، وفي إطار الحملة الوطنية التحسيسية 22 لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني ببوجدور بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ببوجدور ، لقاء تواصليا حول موضوع العنف ضد النساء، وذلك بقاعة العروض بمنصة الشباب ببوجدور ، تحث شعار: من اجل وسط اسري داعم لتنشئة اجتماعية خالية من العنف ضد النساء ، بمشاركة واسعة لمختلف الفاعلين في المجال، من ضمنهم ممثلون عن قطاع التعليم والصحة، والجمعيات الحقوقية، بالإضافة إلى النيابة العامة و”أنابيك” وجمعيات تنموية محلية”.
ويندرج هذا اللقاء، ضمن الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ، تنفيذا التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تمكين النساء وتعزيز حقوقهن ومكانتهن في كل مجالات الحياة وحتى يضطلعن بأدوارهن المجتمعية.
وفي تصريح للموقع ، أوضح المندوب الإقليمي للتعاون الوطني ببوجدور ، أن هذا اللقاء يروم التحسيس بظاهرة العنف ضد النساء والفتيات ، ومحاولة إيجاد الحلول الممكنة المتاحة للتحقيق، لأجل إذكاء الوعي الجماعي لدى مختلف الفاعلين، وحثهم على ضرورة المساهمة في الحد من تفاقم تبعات هذه الظاهرة المشينة “.
وأضاف المسؤول الإقليمي أن هذا اللقاء التواصلي ، يعد مناسبة من أجل تنزيل مضامين التزامات وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، لترسيخ ثقافة المساواة بين الجنسين ومناهضة العنف ضد النساء والفتيات بالفضاءات العامة.
وأبرز ان اللقاء التواصلي ، يسعى كذلك الى تعزيز ثقافة نبذ العنف وترسيخ قيم الوعي لدى جميع شرائح المجتمع من أجل العمل سويا على توفير الحماية للنساء من كل أشكال العنف في جميع الأوساط والفضاءات. كما يهدف إلى تسليط الضوء على مظاهر العنف ضد النساء بكل أشكاله الجسدي، النفسي، الجنسي، الاقتصادي الذي يعتبر أبشع مظاهر المس بكرامة المرأة وانتهاكا صارخا لحقوقها.
اللقاء عرف تقديم مجموعة من المداخلات للقطاعات الشريكة في هذه الحملة ، والتي أجمعت على أهمية التحسيس بمناهضة العنف النسائي، وإلى ضرورة تعزيز ثقافة نبذ العنف وترسيخ قيم الوعي لدى جميع شرائح المجتمع من أجل العمل على توفير الحماية للنساء من كل أشكال العنف في جميع الأوساط والفضاءات.
اختُتم اللقاء بالتأكيد على أن محاربة العنف ضد النساء مسؤولية جماعية، تتطلب تعزيز التنسيق بين الفاعلين وتكثيف البرامج التي تستهدف تمكين المرأة وحمايتها.
تجدر الإشارة ان هذا اللقاء، يأتي في سياق جهود وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة من أجل تنزيل الخطة الحكومية الثالثة للمساواة، باعتبارها إطارا لتحقيق الالتقائية بين مختلف المبادرات المتخذة من طرف القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص والمنتخبين في سياق ترسيخ قيم المساواة، ومحاربة كل أشكال العنف ضد النساء، ومواصلة العمل معا من أجل تعزيز حقوق النساء ومكانتهن في المجتمع .
