النهار24 .
من باب ردّ الجميل، ولو بكلمة شكر وعرفان وتقدير، لمن خاطر بنفسه من أجل أن ينعم الوطن بالأمن والاستقرار، وأن يضع نفسه في مُقدّمة الجبهة لمحاربة الوباء والحدّ من وصوله إلى أبناء الوطن، رجال السلطة الذين لا تأخذهم في مهامّهم لومة لائم، مما جعلهم الجندي الأوّل للمملكة في جميع المراحل والمحطّات التي يمرّ بها الوطن.
ومن الفصائل الكثيرة للسلطات، أن دورها لا يكمن في الحدّ من ظواهر الشغب والضرب بيد من حديد على كلّ متربص بسلامة وأمن الوطن، بل إن أدواره اليوم أضحت اجتماعيَّة أكثر، فهو أقرب جهاز للمواطن في كلّ ما يحتاج إليه من تقريب مرافق الحياة والحفاظ على مرافقه العامّة.
إنّ خير دليل على كل ما سبق ذكره والإشارة إليه للتضحيات الكبرى التي يُقدّمها رجال السلطات ببوجدور في خدمة الصالح العام، والسهر على نظامه بجعل أنفسهم فداءً لكلّ ما يُمكن أن يصل إلى الوطن وأهله والعمل على نكران الذات وتقديم المصلحة العامة على ما سواها لهي ميزات حسنة وتشريف عظيم يقوم به رجال السلطة ببوجدور الذين أبانوا عن تضحية جليلة في الضائقة التي يمر منها الوطن الآن في محاربته الوباء المستجد الذي يعصف بالبلاد.
وقد عمدوا منذ الوهلة الأولى على تلبية النداء، باذلين لأجل ذلك الجهود القصوى؛ من أجل أن يمر هذا البلاء بسلام ويتعافى الوطن وجعل سلامة المواطن من أولويات التدابير المتخذة، وهم لا يكفون ليلًا ونهارًا في السهر على حماية المجتمع في الوقت الذي تشتد فيها المحن، فهنيئًا للوطن برجال أفذاذ وهنيئًا للمواطن البوحدوري بأن سخّر له الله من يقف مدافعا مُجابهًا لكلّ خطرٍ بنفسه وروحه، ومهما قيل من حق في رجال السلطة ببوجدور يبقى قصيرًا مُقارنةً بالتضحيات التي يبذلونها من أجل أن يتعافى الوطن ويخرج سليمًا من محنته، فشكرًا للرجال السلطات في بوجدور وفي جميع النقاط الموجودين بها .