النهار24.
في خطوة استراتيجية تعكس رؤية المغرب الطموحة لتحديث قطاع النقل الجماعي وتعزيز بنيته التحتية استعدادًا لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، تستعد المملكة لنشر 3500 حافلة كهربائية في عدد من المدن الكبرى، في إطار توجهها نحو حلول نقل حضرية مستدامة وصديقة للبيئة.
ويهدف هذا المشروع إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين جودة النقل الحضري وفقًا لأحدث المعايير البيئية، إلى جانب توفير تجربة تنقل حديثة تتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة، ومن شأن هذه الخطوة أن تضع المغرب في طليعة الدول الإفريقية التي تعتمد وسائل نقل مستدامة، مما يعزز مكانته كوجهة حديثة ومتطورة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وسيتم توزيع الحافلات على مدن مراكش، أكادير، الدار البيضاء، تطوان، الرباط، طنجة وفاس، في خطوة تهدف إلى التخفيف من حدة الازدحام المروري، وتوفير وسائل نقل حديثة وفعالة تخدم المواطنين والسياح، خاصة مع التوقعات بتوافد أعداد كبيرة من الزوار خلال التظاهرات الرياضية المقبلة.
وبالإضافة إلى تحسين جودة النقل، يسعى المغرب من خلال هذا المشروع إلى تحفيز الاستثمارات في البنية التحتية للنقل المستدام، وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة في القطاع، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
كما يراهن المغرب خلال السنوات الخمس المقبلة على تحقيق قفزة نوعية في البنية التحتية لمدنه الكبرى، من خلال تحديث شبكات الطرق، وتطوير وسائل النقل العمومي، وتعزيز الخدمات الأساسية، وهو ما سينعكس إيجابيًا على مختلف القطاعات الاقتصادية، وفي مقدمتها السياحة، التي تشكل رافعة أساسية للنمو الاقتصادي الوطني.
يأتي هذا المشروع ليؤكد التزام المغرب بالتحول إلى أنظمة نقل أكثر استدامة، تماشياً مع التزاماته الدولية في مجال مكافحة التغير المناخي، واستعداده لاستضافة أكبر الفعاليات الرياضية العالمية بمدن حديثة ومتطورة تلبي أعلى المعايير الدولية
