النهار24.
كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، عن عدد من التغييرات في دوائر ومناطق أمنية، بمختلف مناطق المملكة، في إطار تحديث وتجويد العمل الأمني، والرفع من جودته.
وارتقت المديرية العامة للأمن الوطني، بالهيكلة التنظيمية لمصالح الأمن الوطني بمطار الرباط سلا، من مفوضية خاصة إلى منطقة أمنية، في إطار تدعيم للموارد البشرية واللوجيستيكية، وإحداث لفرق عملياتية ووحدات متخصصة، في سياق المواكبة الأمنية للتوسع الكبير الذي يشهده هذا المعبر الحدودي الجوي.
وقررت المديرية العامة للأمن الوطني، إحداث فرق ثانية لمكافحة العصابات بولايتي أمن مراكش وفاس، لتدعيم الفرق النظامية الموجودة حاليا، والرفع من جاهزية المصالح المكلفة بمكافحة الجريمة.
ويندرج هذا التنظيم الهيكلي الجديد ضمن إستراتيجية العمل التي تنهجها مصالح الأمن الوطني، والرامية لمواكبة العمل الأمني للتطور الاقتصادي والخدماتي في مجال النقل الجوي وللنمو الديموغرافي والامتداد الحضري، وكذا تكثيف التغطية الأمنية بشكل يضمن الوقاية من الجريمة وزجرها وتعزيز الشعور بالأمن، فضلا عن تقريب الخدمات الأمنية من المواطنين وتجويدها.
وانسجاما مع هذا التنظيم الهيكلي الجديد، فقد أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن قائمة جديدة تتضمن عددا من التعيينات في مناصب المسؤولية التي تراعي البنية التنظيمية الجديدة لمصالح الأمن الوطني بمطار الرباط سلا والتي تضمنت ترقية رئيس المفوضية الخاصة سابقا إلى منصب رئيس منطقة أمنية، علاوة على تعيين أربع رؤساء لمختلف المصالح بهذا المعبر الحدودي.
وأفرجت كذلك المديرية العامة للأمن الوطني، زوال اليوم السبت 8 نونبر الجاري، عن قائمة أخرى تتضمن عددا من التعيينات في مناصب المسؤولية بالمصالح اللاممركزة للأمن الوطني بمدن مراكش وفاس وأسفي وبني ملال والدار البيضاء.
وشملت التعيينات الجديدة التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، ثمانية مناصب إضافية للمسؤولية الشرطية بمصالح الأمن الوطني، من بينها تعيين رئيسين للفرقتين الثانيتين لمكافحة العصابات المحدثتين بمراكش وفاس، فضلا عن تعيين نائب لرئيس منطقة أمن بني ملال ورئيس للمصلحة الولائية للعمل الاجتماعي الشرطي بسطات.
وهمت هذه اللائحة كذلك تعيين رئيس للمفوضية الخاصة لميناء أسفي ورئيس لفرقة السير الطرقي بميناء البيضاء، علاوة على وضع إطارين أمنيين على رأس دائرتين للشرطة بولاية أمن البيضاء.
وتندرج هذه التعيينات الجديدة في سياق دينامية متواصلة تروم الرفع من كفاءة ومردودية الموارد البشرية الشرطية، عبر إتاحة التداول على مراكز المسؤولية، وإسناد التدبير العملياتي لمرافق الشرطة لكفاءات أمنية عالية التكوين والتأهيل، وقادرة على تنزيل مخططات العمل الرامية لتعزيز أمن المواطن وضمان سلامة ممتلكاته.
وتأتي هذه التعيينات في إطار رؤية إصلاحية متواصلة تهدف إلى الرفع من كفاءة ومردودية الموارد البشرية، عبر تداول المسؤوليات وتمكين الأطر ذات الكفاءة العالية من قيادة المرافق الأمنية، بما يضمن تنزيل المخططات الميدانية لتأمين المواطن وصون ممتلكاته.
وتواصل المديرية العامة للأمن الوطني تثبيت نموذج أمني متطور، يجمع بين التحديث الهيكلي، والكفاءة البشرية، والتقنية الميدانية، في انسجام تام مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المملكة، لتظل المؤسسة الأمنية ركيزة الثقة والاستقرار في المغرب الحديث


















