السبت 04 أبريل 2024
spot_img
الرئيسيةمجتمعالأنشطة الملكية الرمضانية تتخد أبعادا دينية واجتماعية وانسانية .

الأنشطة الملكية الرمضانية تتخد أبعادا دينية واجتماعية وانسانية .

النهمار24 .

تتعدد الأنشطة الملكية في هذا الشهر الفضيل، وهي تعكس الصفات التي يحوزها جلالة الملك محمد السادس دستوريا، حيث يترأس أمير المؤمنين خلال شهر رمضان الدروس الحسنية الرمضانية، التي تعتبر سُنة خالدة، ويقوم الملك بحركة تدشينات لمشاريع كثيرة ذات طابع اجتماعي في الغالب، ويقوم الملك الإنسان بإطلاق توزيع قفة رمضان، وتعدد الأنشطة الملكية في رمضان دليل حيوية ورسالة تنفي أن هذا الشهر هو شهر للتكاسل كما يصوره كثيرون.

يترأس أمير المؤمنين في أيام مختلفة الدروس الرمضانية، وهي دليل عناية بالعلماء قصد إبراز دور عملية التجديد الديني في حماية المجتمعات من غلواء التطرف، ويعتبر أمير المؤمنين نبراسا لكثير من الشعوب في تقديم نموذج التدين الوسطي والمعتدل، دون إفراط ولا تفريط، ويحث جلالته العلماء على الاجتهاد وإعمال الجهد لاستنباط الأحكام القادرة على الإجابة عن النوازل الجديدة سيرا على سنة علماء المغرب، الذين لم يغلقوا باب الاجتهاد كما وقع في المشرق، ولهذا تميزت المدرسة الفقهية المغربية والعقدية بالاعتدال والانفتاح على الواقع، وإنتاج المعرفة الدينية المستجدة والمجددة.

ويراقب أمير المؤمنين شخصيا عملية التجديد الديني، التي تعتبر الدروس الرمضانية جزءا منها، وهي آلية للتواصل بين علماء الأمة الإسلامية مشرقا ومغربا بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية، مما يجعل من هذه الدروس مدرسة في الوحدة الإسلامية المتعالية على صراعات التاريخ.

ويتقدم جلالة الملك خلال هذا الشهر الكريم لتدشين العديد من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، وعلى رأسها المستشفى المتخصص في طب الأسنان، الذي يعتبر الأول من نوعه، والخاص بالفئات الهشة والتي لا تتوفر على الضمان الصحي والتلاميذ وغيرها من الفئات، التي يصعب عليها ولوج الخدمات الطبية لعلاج أمراض الأسنان. ولا يمر يوم دون أن نرى يدا لجلالته في تأسيس مشروع يعود على المواطنين بالنفع والخير.

ويصر جلالته على أن يكون شهر رمضان شهر العمل والحيوية سيرا على نهج أسلافه، الذين ما كان رمضان في يوم من الأيام ليعطل الحياة العامة وسيرها الطبيعي.

وفي رمضان تبرز الصفات الإنسانية لجلالته، التي هي صفات دائمة تطفو على السطح في شهر الخير والتضامن، حيث يقوم جلالته بإطلاق عمليات توزيع المعونات الرمضانية على الأسر المحتاجة، وهي عملية ذات أبعاد دينية رمزية كبيرة، حيث تحث وتحض الأغنياء من أبناء الشعب وحتى ذوي الفضل على القيام بأعمال الإحسان كوسيلة للتضامن بين أبناء الشعب قصد التخفيف عن الفقراء والمعوزين.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات