النهار24 .
أوضح رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أن جلالة الملك محمد السادس أطلق ورشا كبيرا بهدف الإدماج التدريجي للمهاجرين في المجتمع المغربي وتسوية وضعيتهم، وتمتيعهم بكافة الحقوق، مسجلا أن الهجرة من بلدان إفريقيا جنوب-الصحراء ترجع بنسبة كبيرة إلى التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية.
واستعرض المالكي، خلال لقائه بوفد عن مجموعة العمل مشرق-مغرب لدى مجلس الاتحاد الأوروبي، أبرز ملامح استراتيجية المملكة في محاربة الإرهاب. مضيفا أن “المغرب انتهج في هذا المجال استراتيجية استباقية ومتعددة الأبعاد، تشمل بالإضافة للبعد الأمني، الجانب التعليمي والتربوي، والتدبير المحكم للحقل الديني تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين”.
وأضاف المالكي أن نجاعة هذه الاستراتيجية أثمرت تعاونا وثيقا بين المغرب وعددا من البلدان في مختلف مناطق العالم، والتي ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال.
وبخصوص موضوع الهجرة، توقف المالكي عند السياسة الشجاعة التي تنهجها المملكة في هذا الشأن والتي تأخذ البعد الإنساني والتضامني بعين الاعتبار، لافتا إلى أن المغرب يعتبر بلد لجوء للمهاجرين وليس فقط بلد عبور.
واستعرض أمام الوفد الأوروبي الذي رأسه بشكل مشترك جيروم كاسيير وكلان ميتري، جهود المملكة المغربية في التصدي للتغيرات المناخية وانخراطها القوي في المساعي الدولية للحد من آثارها السلبية، وتوجهها الاستراتيجي لاستعمال الطاقات المتجددة.
وأبرز حرص المغرب على تعزيز التعاون جنوب-جنوب، و تنمية بلدان القارة الإفريقية، مشيرا، على الخصوص، إلى أن المغرب يتقاسم خبرته وتجربته في المجال الفلاحي والزراعي مع أشقائه بإفريقيا.