النهار24.
بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأربعاء، بالقصر الملكي بالرباط، حفلا أقامه جلالة الملك على شرف أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 سنة، عقب ظفرهم بكأس العالم 2025 التي نظمت في الشيلي.
وبهذه المناسبة، تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، ومدرب المنتخب الوطني، السيد محمد وهبي، وأعضاء المنتخب الوطني، قبل أن تؤخذ لسموه صورة تذكارية مع أعضاء الفريق.
ويعكس هذا الاستقبال العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك، حفظه الله، يحيط بها الشباب ودعم تفتحهم عبر الرياضة، والاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لهذا القطاع عموما وكرة القدم على وجه الخصوص.
كما يأتي عقب الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، الذي تمكن من الظفر باللقب العالمي، الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية.
🔸🔸استقبال يحمل عدة دلالات
يحمل استقبال أبطال المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بالقصر الملكي، أبعادا أبعد من التكريم الرياضي، فهو تعبير عن عرفان ملكي بالجهد الوطني وتشجيع مستمر للمواهب الشابة التي تمثل طاقة الوطن ومصدر فخره.
🔸🔸برؤية ملكية سامية.. كرة القدم المغربية تصنع مجدها العالمي
هذا الاستقبال بالقصر الملكي، يعكس كذلك فلسفة التقدير والاعتراف بالاستحقاق التي يوليها جلالته لكل من يرفع اسم المغرب عاليا، سواء في ميادين العلم أو الرياضة أو الإبداع.
فحين يستقبل هؤلاء الأشبال بالقصر الملكي، فإن ذلك رسالة واضحة للشباب المغربي، مفادها أن التفوق لا يشترى، بل ينتزع بالاجتهاد، والانضباط، والمثابرة، وأن الدولة برعاية ملكها تفتح أمامهم كل الآفاق الممكنة لتحقيق أحلامهم.
كما أن استقبال أشبال الأطلس بالقصر الملكي هو أيضا رسالة دعم وتحفيز للأجيال القادمة، وتأكيد على أن التفوق ثمرة العمل والالتزام.
🔸🔸إنجاز رياضي يكرس نجاح الرؤية الملكية للتنمية الرياضية
الى جانب ذلك، فاستقبال أشبال الأطلس بالقصر الملكي، يعد بمثابة رسالة ملكية سامية تؤكد أن التميز ليس حكرا على أحد، بل هو ثمرة العمل الدؤوب والإيمان بالذات، في وطن يؤمن بشبابه.
كما يعكس الاستقبال بالقصر الملكي، العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للشباب والرياضة باعتبارهما ركيزتين لمغرب الغد.
وهذا التكريم ليس مجرد احتفاء رياضي، بل هو تتويج لمسار ملكي متبصر جعل من الرياضة أداة لتكوين الإنسان وتنمية الوطن.
🔸🔸نجاح الكرة القدم المغربية.. ثمرة للرؤية الملكية
الإنجازات التي تحققها كرة القدم المغربية هي ثمرة للرؤية الاستراتيجية والشاملة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتطوير الرياضة الوطنية عموما وكرة القدم بشكل خاص.
فجلالة الملك جعل من الرياضة أحد أعمدة المشروع التنموي الجديد للمملكة، معتبرا إياها وسيلة فعالة لتأهيل الإنسان، وتعزيز روح المبادرة، وتكريس قيم الانتماء والمواطنة.
كما أن الخطب الملكية لطالما ربطت بين النجاح الفردي والمصلحة الجماعية، إذ ينظر إلى إنجازات الرياضيين كترجمة عملية للرؤية الملكية التي تضع الإنسان في صلب التنمية.
والرؤية الملكية الشمولية، تعتبر أن الرياضة ليست ترفا، بل رافعة للانضباط، والتميز، والانتماء، والتنمية المستدامة.
والرياضة، في نظر جلالته، ليست مجال تنافس فقط، بل مدرسة للحياة، يتعلم فيها الشباب قيم التضحية، والتعاون، والانضباط، والإصرار على تحقيق الأهداف.
وتعد الرياضة أيضا في فكر جلالة الملك ليست ألعاب وحسب، بل مدرسة تصنع الإنسان، ومختبر يغرس في الشباب قيم التفوق والمواطنة.
🔸🔸الملك والرهان على الشباب: الثقة والفرصة والرعاية
لطالما أكد جلالة الملك محمد السادس، في خطبه ورسائله أن الشباب هم الثروة الحقيقية للمغرب، وأن مستقبل الوطن رهين بمدى تمكينهم، ودعم طاقاتهم، وإتاحة الفرص لهم لإبراز مؤهلاتهم.
واستقبال أشبال الأطلس بالقصر الملكي، هو ترجمة عملية لهذه القناعة الملكية بأن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأكثر مردودية على المدى الطويل.
كما يشكل الاستقبال تجسيدا للرعاية الملكية الدائمة للشباب المغربي في كل الميادين، بما فيها المجال الرياضي الذي أصبح أحد ميادين التألق العالمي للمملكة.
إن العناية الملكية السامية بالشباب، كما تجسدها هذه الالتفاتة الكريمة، تؤكد إيمان جلالته الراسخ بأن شباب اليوم هم صناع مغرب الغد.
🔸🔸العرش يحتفي بالأمل المغربي
الاستقبال بالقصر الملكي ليس مجرد بروتوكول رسمي، بل احتفال رمزي بمستقبل الوطن.
والقصر بهذا الحدث، لا يستقبل لاعبين فقط، بل يستقبل طموح جيل بأكمله، ويرى في نجاحهم دليلا على صواب اختياراته في بناء مغرب جديد أساسه الكفاءة والاستحقاق.
هذه اللفتة الملكية تعيد التأكيد على أن الرياضة جزء من الهوية الوطنية الحديثة، ومجال لتجسيد وحدة العرش والشعب حول قيم العمل والنجاح والإصرار.
كما أن هذا الحدث يجسد اللحمة الوطنية بين الملك والشعب، حيث يتحول النجاح الفردي إلى فرح جماعي، والعطاء الرياضي إلى مكسب وطني.
فحين يستقبل جلالة الملك أبناءه الأشبال، فإن الوطن بأسره يشعر أن يده وضعت على كتف كل شاب طموح، تقول له بأن طريق النجاح مفتوح لمن يعمل ويؤمن.
🔸🔸المغرب.. أرض الفرص لا الأعذار
هذا الاستقبال يعكس، في العمق، أن المملكة وفرت كل الظروف المواتية للتميز والنجاح (بنية تحتية رياضية حديثة، أكاديميات تكوين متطورة، وسياسات حكيمة تفتح المجال أمام كل الطاقات).
فبفضل الرؤية الملكية، أصبح المغرب فضاء يكافئ الاجتهاد ويمنح الفرصة للموهبة، ما جعل قصص النجاح تتوالى في مختلف الميادين.
وبالتالي، فإن استقبال أبطال العالم الشباب بالقصر الملكي هو رسالة قوية إلى كل الشباب المغربي، مفادها بأن المجتهدين لا ينسون، وأن من يعمل بجد يجد طريقه إلى التقدير الوطني الأعلى.
وفي مغرب محمد السادس، لا مكان للصدفة، فكل نجاح هو ثمرة رؤية، وكل إنجاز هو نتيجة عمل، وكل شاب مجتهد هو مشروع بطل يلقى التكريم والاعتراف.
ومن خلال هذا الحدث، يقدم جلالة الملك درسا بليغا في القيادة الإنسانية: أن النجاح لا يحتفل به لأجل النتيجة فقط، بل من أجل القيم التي أنتجته – المثابرة، التعاون، الروح الجماعية.
إنها رسالة مفادها أن القيم الأخلاقية هي التي تصنع المجد الحقيقي، وأن الرياضة ما هي إلا مرآة لهذه القيم حين تغرس في جيل واع ومسؤول.
كما أن في هذا التكريم دعوة ضمنية إلى الجميع للاستثمار في طاقات الشباب، لأن الوطن لا يبنى إلا بسواعد مؤهلة ومؤمنة بقدراتها.


















