النهار24.
أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني حصيلتها السنوية برسم سنة 2025، كاشفةً عن منجزات وازنة تعكس دينامية متواصلة في تحديث المرفق الأمني، وتعزيز القرب من المواطن، والانفتاح على المحيط المجتمعي والدولي، وذلك في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
وتبرز هذه الحصيلة السنوية أن سنة 2025 شكلت محطة نوعية في مسار ترسيخ نموذج أمني مغربي حديث، يقوم على الوقاية، والحكامة، والتواصل، والاستباق، إلى جانب تطوير الموارد البشرية والبنيات التحتية.
فعلى مستوى التواصل المؤسساتي، عززت المديرية العامة للأمن الوطني حضورها الرقمي من خلال نشر 503 محتويات رسمية عبر منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، التي بلغ عدد منخرطيها أزيد من 1.26 مليون متابع، في خطوة تعكس اعتماد التواصل كرافعة أساسية لبناء الثقة مع المواطن.
وفي مجال التحسيس والوقاية، واصلت مصالح الأمن الوطني تنفيذ مخططها الموجه للوسط المدرسي، حيث استفاد خلال النصف الأول من الموسم الدراسي الجاري أكثر من 109 آلاف تلميذ وتلميذة موزعين على 1961 مؤسسة تعليمية، بهدف تحصين الناشئة ضد مخاطر الجنوح وسوء استعمال الوسائط الرقمية.
كما سجلت الحصيلة تعزيز الانفتاح على المجتمع المدني، من خلال عقد لقاءات تشاورية مع 317 جمعية وهيئة غير حكومية، والمشاركة في أكثر من 22 منتدى للتوجيه المدرسي والمهني، فضلاً عن مبادرات موجهة للأطفال واليافعين لتعريفهم بالمهن الشرطية وترسيخ ثقافة المواطنة.
وعلى مستوى الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي، وضعت المديرية العامة للأمن الوطني أسس مشاريع هيكلية كبرى سيتم استكمالها خلال سنة 2026، تشمل تدشين مقرات أمنية جديدة، وتعزيز الأمن السياحي، وتسريع التحول الرقمي، وتطوير التكوين الشرطي، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والجريمة السيبرانية، والإرهاب المعلوماتي.
كما تؤكد الحصيلة حرص المؤسسة الأمنية على ترصيد تجربة تأمين كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025، استعدادًا لاحتضان كأس العالم 2030، إلى جانب تعزيز التعاون الأمني الدولي بما يخدم المصالح العليا للمملكة.
وفي ختام حصيلتها، تجدد المديرية العامة للأمن الوطني التزامها بمواصلة الجهود الرامية إلى ترسيخ الأمن العام، وتعزيز الشعور بالأمن، وتحسين جودة الخدمات الشرطية، والنهوض بالأوضاع المهنية والاجتماعية لأسرة الأمن الوطني، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وسنعود في مواد لاحقة للتوقف بالتفصيل عند أبرز المنجزات النوعية التي حققتها المنظومة الأمنية المغربية، والتي جعلت من النموذج الأمني المغربي مرجعًا إقليميًا ودوليًا.
