ظل الرجل يردد بأن مجيئه الى رآسة الحكومة أنقد البلاد من الفوضى و الإنفلات الأمني و أنه إستطاع من خلال الاجراءات التي اتخدها أن يجنب الشعب المغربي تداعيات ما عرف بالربيع العربي .
و الحقيقة أن تلك القرارات اللاشعبية التي اتخدها السيد ابن كيران حيث الزيادات المتكررة في الأسعار و الضرائب و تجميد الأجور ، فندت مزاعم هذا الرجل و ظلت تهدد الإستقرار إد زادت من حدة التوتر بين الحكومة و النقابات الى درجة جعلت من سنوات ولايته أياما للإحتجاج و التظاهر .
و اليوم و نحن في أول شهور السنة الميلادية الجديدة يستفيق المغاربة على وقع زيادات جديدة طالت أهم المواد الاستهلاكية بما فيها وسائل النقل و الطاقة بسبب انتقال نسبة الضريبة على القيمة المضافة من 14% إلى 20% و فق ما خطط له في الميزانية العامة لسنة 2016.
بكل تأكيد سيقوم ابن كيران بتلطيف الأجواء و ربما حاول در الرماد في العيون من خلال بعض الاجراءات التي سيعلن عنها قريبا لدواعي انتخابية ، لكن ما قد يثير نقاشا واسعا هو برمجته لمبلغ 350 مليار يقول الرجل أنه سيخصصه لمحاربة الفساد .. ذلك الفساد الذي قال عنه دات مرة بأن محاربته هو بمتابة مطاردة التماسيح و العفاريت .. وهو ما جعله في نهاية المطاف يطلق جملته الشهيرة ” عفى الله عما سلف ” .
تم ان المغاربة الدين كانوا ينتظرون أن ترجع اليهم الأموال التي سرقت منهم وتركت صناديق الدولة فارغة ، تفاجأوا بهدا القرار و صدموا إد كيف يقال لهم بأنه تم تسطير برنامجا غامضا بقيمة 350 مليار سيمول من جيوب دافعي الضرائب .. فأي فساد أكتر مما يجري باسم محاربة الفساد !
بقلم : عبدالحق الفكاك