النهار24 .
قال رئيس الوزراء الاسبانى السابق خوسي لويس ثباتيرو من شأن المخاوف التي أثريت حول العلاقات المغربية الإسبانية، إثر صعود حزب فوكس اليميني المتطرف والمناهض للهجرة كقوة سياسية ثالثة بإسبانيا، خلال الإنتخابات البرلمانية الأخيرة.
وقال خوسي لويس ثباتيرو، في حوار خاص مع موقع القناة الثانية على هامش مشاركته بمنتدى ميدايز بطنجة، إن المرحلة المقبلة لما بعد الإنتخابات الأخيرة يمكن تلخيصها في نقطتين هامتين: “أولا، أخيرا ستصبح لدينا حكومة، نأمل أن تتشكل من تحالف قوي بين مجموعة من الأحزاب، وهو التحالف الذي سيكسر القطبية السياسية بإسبانيا.”
ثانيا، يضيف ثباتيرو، “إن السياسة الخارجية لإسبانيا لن تتغير، مهما كانت الأحزاب التي ستشكل الحكومة المقبلة، خصوصا في ما يتعلق بالعلاقات المثينة مع المغرب، لأن المغرب يحظى بمكانة مميزة في قلوب الإسبانيين وفي أجندة الأحزاب السياسية، وخصوصا الأحزاب السياسية التي تصدرت الإنتخابات، والتي استحوذت على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان والتي ستشكل غالبا الحكومة المقبل”
و”حسب تجربتي الشخصية، يقول ثباتيريو، فإن المغرب أيضا تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، يحرص على استمرار التعاون مع إسبانيا”.
وعن احتمال تأثير حزب فوكس عن العلاقات الثنائية من بوابة سبتة المحتلة، حيث فاز الحزب بالإنتخابات، شدد ثباتيرو على أنه “لا توجد أي قوة سياسية وخصوصا حزب فوكس المتواضع، يمكنها القيام بأي تغيير في السياسية الخارجية لإسبانيا، التي تبقى قارة جدا مع المغرب، لأن حزب فوكس لم يفز إلا بـ 14 بالمائة من الأوصوات.. إن علاقات إسبانيا مع المغرب قارة وقوية ومثينة ولن يغيرها حزب جديد بستبة أومليلية.”
وفاز حزب “فوكس” اليميني بـ 52 مقعدا إبان الانتخابات التشريعية الإسبانية الأخيرة التي جرت بداية شهر نونبر الجاري، ليصبح بذلك القوة السياسية الثالثة في إسبانيا. وخاض حزب فوكس حملته معتمداً على خطاب معادي للمهاجرين والانفصاليين الكاتالونيين، وتمكن الحزب من الحصول على 52 مقعداً في البرلمان، بعد أن كان يتوفر على 24 مقعدا فقط من أصل 350 مقعداً في البرلمان