النهار24 .
أكدت صحيفة (الاتحاد ) الاماراتية اليوم الثلاثاء أن افتتاح دولة الإمارات العربية المتحدة قنصلية عامة في مدينة العيون بالاقاليم الجنوبية للمملكة يحمل دلالات عدة ويأتي في سياق العلاقات القوية القائمة بين الامارات والمغرب .
وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان “المغرب والإمارات.. والوعي المشترك” ان” قرار افتتاح الإمارات لقنصلية عامة في مدينة العيون المغربية كأول دولة عربية غير أفريقية تبادر إلى القيام به، يحمل دلالات سياسية ودبلوماسية وقانونية، ويجب أن تفهم لا محالة في سياق العلاقات الثنائية القوية التي تجمعهما”.
وأضافت أنه “على ضوء الروابط بين البلدين الشقيقين، نفهم الخطوة الإماراتية التي تتزامن مع تخليد المغرب للذكرى الـ45 للمسيرة الخضراء، وهو تاريخ يذكرنا بالمشاركة الفريدة للإمارات في تلك المسيرة، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ذلك اليوم العزيز إلى قلوب المغاربة”.
وشددت الصحيفة على أن المسيرة الخضراء، كما أكد جلالة الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ45 للمسيرة، ليست مجرد حدث وطني بارز، في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة، وإنما هي مسيرة متجددة ومتواصلة.
وأوضحت انه على مستوى الأمم المتحدة مثلاً، أقبرت القرارات الأخيرة لمجلس الأمن، المقاربات والأطروحات المتجاوزة وغير الواقعية، وهذا ينسجم طبعاً مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تحظى بدعم مجلس الأمن والقوى الكبرى، باعتبارها الخيار الطبيعي الوحيد لتسوية هذا النزاع.
كما أنه على المستويين القانوني والدبلوماسي، نجد أن الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، ترفض الانسياق وراء نزوعات الأطراف الأخرى. فقد بلغ عدد الدول التي لا تعترف بالكيان الوهمي 163 دولة، أي 85 بالمائة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وسجلت اليومية الاماراتية أن خطاب المسيرة الخضراء للسنة الجارية حمل معه الوجه الجديد للمسيرة الخضراء المتواصلة والمتجددة من خلال ترسيم المغرب لمجاله البحري في إطار القانون الدولي، أي معاهدة جامايكا في دجنبر 1982، وفي إطار سيادة المغرب على حدوده البحرية التي تمتد من طنجة إلى أقصى الكويرة بجنوب الصحراء المغربية.
واعتبرت ان هذه الجهود ستساهم في “تقوية المجالات الاقتصادية والاجتماعية بجنوب المملكة وقبالة الواجهة الأطلسية، والرفع من وتيرة التكامل الاقتصادي المغربي، حيث سيصبح للمغرب ميناء طنجة المتوسطي في الشمال وميناء الداخلة الأطلسي في الجنوب، وهذا مما سيساهم في الإشعاع القاري والدولي .