النهار24 .
الثابت البنيوي والوجودية في النهج اللاديموقرطي هو افتقاده لروح الانتماء الى الوطن ، وهول فقدان الثقة العدمي في المؤسسات، ومحاولة الهروب إلى الأمام من خلال الاختباء وراء نزعة ثورية منفصلة عن الجماهير الشعبية التي يتوهم التحدث باسمها…
لقد اختار اليسار العدمي الخروج عن الاجماع الوطني …عن التنكر للانتماء لهذا الوطن ، لهذا البلد ، لهذا المغرب …واختار خدمة الأطروحة الانفصالية …واختار خدمة الأقزام والدمى والعصابة التي تسخرها الجزائر…
بلاغ النهج اللاديموقرطي _ بلاغ العار _ بلاغ الخيانة …لا هم يساريون ولا هم وطنيون ولاهم مغاربة …هم عبيد مرتزقة …هم الات تسخرها الجزائر لترويج أطروحاتها الانفصالية المعادية لوحدتنا الترابية والوطنية…هم خونة …
اليسار قبل أن يكون كونيا…قبل أن يكون ديمقراطيا …قبل أن يكون ثوريا …يجب أن يكون وطنيا ، والنهج اللاديموقرطي الوطني…
ما حدث في الكركرات فضح أصحاب الأقنعة …فضح ” الثوريين ” الذين يعيشون بيننا …واكتشفنا الخيانة التي سكتنا عنها بحكم ” حقوق الانسان ” …واكتشفنا صبيان ” البوليزاريو ” بيننا ، وهم الذين خدعونا بشعارات ” ثورية _ ماركسية لينينية ” …لينين كان روسيا ، كان وطنيا …والنهج اللاديموقرطي لا وطني …
شكرا جلالة الملك …شكرا القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية …تحية للشجعان …تحية للأبطال …تحية للقوات المسلحة الملكية …وطز في النهج اللاديموقرطي….الصحراء مغربية ، هي جزء منا ونحن جزء منها …هي عنوان هويتنا وكينونتنا….ثورة الملك والشعب مستمرة والمسيرة الخضراء متواصلة…
بعيدا عن جدل التبريرات الانهزامية والمواقف العدمية التي تجتر أطروحة ” احتضار ” اليسار ،بما هو خيار تقدمي ، ومسار مجتمعي ، نهضوي مرتبط بمطالب وتطلعات الفئات الشعبية الواسعة الى الديموقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية ؛ فان معضلة اليسار في النهج اللاديموقرطي الذي اختزل الانتماء اليساري في ترديد الشعار واصدار ” الفتاوى ” اليسارية ، بدل النهوض الفعلي ، العملي ، بمشروعه المجتمعي ، بمقوماته المترابطة عضويا ؛ الفكرية والجماهيرية والنضالية .والذي اختزل الانتماء اليساري في الخيانة للوطن …وبلاغ النهج اللاديموقرطي اليوم هو عنوان الخيانة والجبن والعار…
ما عاد أحد يجادل في أن اليسار العدمي ، غارق في خطابات التمجيد النابعة حكما من الحاجة المستديمة ” للصنمية الثورية “-
لقد أثبت التاريخ فشل كل المحاولات التي ارادت ان تؤسس أحزابا على أقصى يسار الاتحاد الاشتراكي …أنشئت ( البدائل ) ووحدت في ( بديل ) ، وكانت الحصيلة ، تجميع الأصفار ؛ دكاكين يسارية ونوادي سياسية منغلقة ومنعزلة عن الجماهير ، تنتج اللغو و( تبدع ) في سب وشتم الاتحاد الاشتراكي
– اليسار العدمي تخلى عن القيم اليسارية الكونية ، والنضال من أجل مجتمع ديموقراطي حداثي ، وتخصص في ( النضال ) من أجل إعلان ( نهاية الاتحاد الاشتراكي ) … يسار عدمي تجاهل ، عن سبق إصرار وترصد ، الخصم والعدو الحقيقي للديموقراطية والحداثة ….
– يسار عدمي متضخم الزعامات على الفراغ …وبنرجسية مرضية يتوهم امتلاك الحقيقة….
– منذ بداية البدايات ، منذ السبعينيات وفي الجامعة ، الذين ركبوا الغلو والتطرف وتموقعوا في الاقصى البعيد للاتحاد الاشتراكي ، تحولوا مع الزمن إلى أقصى اليمين ( سبحان مبدل الاحوال ) …
– وهم كطلبة ( ثوار ) قرصنوا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ووجهوا له الضربة القاضية فلم تقم له قائمة ….
ان حزب الاتحاد الاشتراكي ، وهو يقدم على المراجعات واتخاذ القرارات في المؤتمر الوطني العاشر ، استحضر كل الخلخلة التي يتطلبها الحقل السياسي من أجل تعزيز قوى الحداثة ، والطريق الذي لا زال ينتظرالمغرب في مجال التحديث ….لقد تبين له أن اليسارالمشتت والموزع على دكاكين بزعامات واهمة ، والذي أنشأ ( بدائل ) ووحد ( البدائل ) في ( بديل ) على أقصى يسارالاتحاد الاشتراكي ، سلوكاوممارسة ، غير معني بالتحديث ، وانه تخلى عن القيم اليسارية الكونية …. تخلى عن الوطن…تخلى عن الانسان …وانه يبني امبراطوريات النضال الوهمية في دواخل استيهاماته ..لا هو متمكن من أدوات تطبيق شعارات يرددهاوتنزيلها على أرض الواقع ، ولاهو ممتلك ناصية الحديث مع الشعب الذي يتحدث باسمه ليل نهار رغم ان هذا الشعب لا يعرفه !!!
مرت تحت الجسور سيول ، ولم يعد وفيا للفكرة اليسارية الا الاتحاد الاشتراكي الذي ظل على الإيمان المبدئي الاول المبني على الانتماء للوطن ، للإنسان ، العاشق للحرية والديموقراطية والحداثة ، المتمثل لهافعلا لا قولا وشعارا فقط .