النهار24 .
يروج بقوة في دهاليز وزارة الداخلية ، اسمان مرشحان لخلافة عبدالوافي لفتيت الذي عين وزيرا لداخلية، على رأس ولاية الرباط سلا القنيطرة، الأمر يتعلق بمحمد مهيدية، الوالي الحالي للجهة الشرقية الذي سبق له أن ترقى إلى هذا المنصب من تمارة، إذ كان يشغل بها منصب عامل. أما الاسم الثاني، فهو محمد دردوري، والي جهة بني ملال خريبكة خنيفرة، الذي عاد إليها، في واحدة من أغرب التعيينات في صفوف الولاة والعمال، بعدما غادرها صوب فاس.
وبعدما تم الإعلان عن تنصيب الحكومة، بدأت أسرار مفاوضاتها تخرج إلى العلن، إذ أفادت مصادر مطلعة من داخل قيادة العدالة والتنمية، أن الأمين العام للبيجيدي، اعترض على اسم وزير واحد، وهـــو لفتيت، إذ طلـب من العثماني الذي استشــاره فـي الموضوع، بأن يعلن رفضــه، غير أن رئيس الحكــومة لـم يقــــدر على فعـــل ذلك، وتجاوب إيجابا مــع مقترح تعيين لفتيت، وزيرا للداخلية. ويروج بعض صقور “بيجيدي” لأخبار “مسمــومة” مرتبطة بتعيين لفتيت على رأس وزارة الداخلية، إذ يزعمون أنه جاء لطحن رؤساء الجماعات، المنتمين إلى “المصباح”، وفرملة عجلات الحزب انتخابيا، حيث تخشى الأحزاب المتنافسة، من تغوله، وعدم قدرتها على مجاراته، نظرا لماكيناته التنظيمية التي تمثل قوة انتخابية حقيقية على الأرض.