النهار24 .
بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، تفضل الملك محمد السادس، بعفوه بصفة استثنائية ، على 4215 من نزلاء المؤسسات السجنية.
“وقال بلاغ أصدرته وزارة العدل والحريات”في غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تعد ملحمة وطنية خالدة، ومحطة قوية لاستحضار مدى التلاحم، الذي جسدته عبقرية العرش العلوي، وشهامة الشعب المغربي. هذا التلاحم الذي أظهر للعالم أعلى معاني الإخلاص للوطن، والتجند والتضحية في سبيل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وعن مقدسات الأمة، والذي كان من أسمى تجلياته المسيرة الخضراء المظفرة لاسترجاع الأقاليم الصحراوية إلى حضيرة الوطن الأم.
وأضاف البلاغ أن المسيرة المتواصلة إلى اليوم، بعزم وإرادة الملك محمد السادس، وفي ظل قيادته الرشيدة، من أجل بناء مغرب موحد وقوي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، من خلال الإنجازات الهامة والنوعية في شتى المجالات، سعيا منه لتحقيق تنمية منسجمة ومتوازنة من شمال المغرب إلى جنوبه، كوسيلة فعالة للرد على خصوم وحدتنا الترابية.
وتابع المصدر ذاته أنه حرصا من الملك محمد السادس، على أن تعم الفرحة بهذه المناسبة الغراء جميع المغاربة ، تفضل بعفوه الملكي الكريم، بصفة استثنائية ، على 4215 من نزلاء المؤسسات السجنية موزعين على النحو التالي:
* العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 3539 سجينا من بينهم :
– 69 من الحالات الإنسانية
– 215 من المنحدرين من الأقاليم الجنوبية
– 561 من حاملي الشهادات في الدراسة أو التكوين
* التخفيض مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 639 سجينا من بينهم :
– 218 من المنحدرين من الأقاليم الجنوبية
– 421 من حاملي الشهادات في الدراسة أو التكوين
واعتبارا لأهمية هذا الحدث الوطني التاريخي لدى جميع المغاربة، ـ بضيف البلاغ ـ وتجسيدا للعطف الملكي الذي يخص به كل نزلاء المؤسسات السجنية، دون تمييز أو استثناء، فقد أبى الملك، في مبادرة نبيلة، حافلة بكل معاني الوحدة الوطنية، والمواطنة الكاملة، إلا أن يشمل أيضا، بالعفو الملكي الكريم 37 من المعتقلين، المحكومين في قضايا تتعلق بالتطرف والإرهاب.
واشار المصدر ذاته، إلى أن هذه الالتفاتة الملكية في حق هؤلاء المعتقلين في قضايا التطرف والإرهاب، تأتي استجابة من الملك لملتمسات العفو، التي دأب المعنيون بالأمر، على رفعها إلى مقامه بصفة متواصلة، منذ سنة 2005 ، والتي لم تحظ بالموافقة الملكية، إلا في هذه المناسبة الاستثنائية، وبعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب، وأكدوا أنهم رجعوا إلى الطريق القويم إضافة إلى أنهم أبانوا عن حسن السيرة والسلوك طيلة مدة اعتقالهم.