النهار24 .
حقل موبوء تكتنفه العشوائية والمحسوبية وتغلب عليه المصلحة الشخصية على العامة ، انه هو مرآة تكشف بشاعة استغلال المواقع من أجل الاستفادة بأساليب ملتوية من دعم المال العمومي ، والجزم كل الجزم أن هؤلاء لايمثلون الوجه الحقيقي للجالية ، ولا يتكلمون بلسانها . شرذمة ترعاها بعض السفارات المغربية بالخارج لتنفيذ هوى مخططاتها العفنة ، بل هي تجمعات مصغرة لبعض الأفراد أحيانا من نفس العائلة وجدت ضالتها في استبلادنا والضحك على ذقوننا وذقون الوزارة الوصية بمباركة من السفارات التي أكدت بالملموس سوء تدبيرها لهذه الملفات والتي تروقها هذه الوضعية لأنها بدورها غير منزهة وغير محايدة فهي تأكل من نفس صحن هذه الجمعيات وللأسف ، وعليكم فقط الرجوع للاءىحة الجمعيات المستفيدة من دعم الوزارة حيث يتأكد للجميع صحة القهر التي تعيشه الجالية بين السفراء و ممثليهم الوهميين. في حين هناك جمعيات تعمل في صمت وبوسائلها الخاصة لا يبلغها من الدعم سوى الدسائس للإطاحة بها لصفاء نية مؤسسيها وبرامجها الطموحة ،قد نختلف في اعتمادها اسلوبها الصامت ولكن تبقى نزيهة لا تقتات من فتات مائدة وزارة الجالية بل هي من تساعد الوطن الأم على الاستثمار في مشاريع خيرية داخل المغرب وتوجه عملها الإنساني والتنموي بمختلف مدن وقرى المملكة ، لكن وللأسف لا يعترف بجميل فعلها . ان كل جمعية بديار الغربة تنتظر الدعم من المغرب لا يمكن إلا ان نضعها في خانة اللصوص والشفارة ، لأننا نحن في هذا البلد احسن شيئا ما ماديا من إخواننا في البوادي والقرى النائية في المغرب ، كما هذا الدعم أحوج إليه أطفالنا في الجبال الاطلسية للملبس والدفء منا نحن أن نصرفه للتباهي في فنادق خمس نجوم، فاتقوا الله فينا، واتقوا الله في المال العام، واعلموا أن العمل الجمعوي تضحية في المال والوقت لا كسب وهرولة نحو المناصب.