النهار24 .
أشرفت القوات المسلحة الملكية ببوجدور يوم الأربعاء 10 يوليوز 2019 ، على توزيع أزيد من 2400 رأس من الغنم في إطار هبة ملكية موجهة لأزيد من 18 ألف نسمة موزعين على 4000 عائلة من أبناء القبائل الصحراوية الصامدة بمخيمات الوحدة ببوجدور ، عملية التوزيع أشرف عليها قائد الموقع العسكري الكولونيل رفقة القبطان المسؤول عن اللوجستيك والتموين وممثل السلطة المحلية وممثل مخيمات الوحدة بالإضافة إلى شيوخ وأعيان القبائل.
وتعتبر هذه الهبة المقدمة إلى العائلات المذكورة التفاتة من الملك الراحل الحسن الثاني لهذه الساكنة المجاهدة واعترافا لها بالدور الوطني الذي تقوم به منذ التحاقها بالأقاليم الصحراوية سنة 1991 من أجل المشاركة في عملية تحديد الهوية ، حيث أعطى الملك الراحل تعليماته أنذاك بإيصال هبات تضامنية إلى العائلات التي لبت النداء المتعلق بإلحاق كل العائلات الصحراوية المتواجدة بداخل المدن المغربية والبالغ عددها 18 ألف نسمة ما يقارب 4000 عائلة تتكون من 05 إلى 08 أفراد هم معنيون بالنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء تحملوا مسؤوليتهم التاريخية تجاه وطنهم ، مربكين بذلك حسابات خصوم الوحدة الترابية ، كما يدركون أيضا مدى أهمية المرحلة التي تمر منها قضية وحدتنا الترابية منذ التحاقهم بمخيمات الوحدة، صامدين في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد وحدة المغرب الترابية، معبرين عن موقفهم الوطني الثابت المتعلق بالدفاع عن وحدة المغرب الترابية، كونهم بذلك يشكلون جبهة داخلية وحدوية ناضلت قرابة 29 سنة من الزمان. ومن خلال هذه المرحلة تحولت المخيمات التي كانت مأوى لهم، إلى أحياء سكنية ساهمت ساكنتها في تنمية المنطقة عمرانيا واقتصاديا وسياسيا وأصبحوا يشكلون نصف ساكنة الإقليم التي كانت لا تتجاوز 1500 نسمة، وبفضل تواجد الساكنة المذكورة ارتفع العدد الى 50 ألف نسمة حسب إحصاء رسمي، ليرتفع بذلك عدد أبناء القبائل الصحراوية بالمخيمات المذكورة إلى 24 ألف نسمة ، نظرا لتفرع العائلات المكونة لها،هذه الشريحة ترعى شؤونها القوات المسلحة الملكية ببوجدور و التي تشرف على إيصال كل الهبات والمساعدات التي تقدمها لهم الدولة المغربية، كون اغلب العائلات المذكورة لاتتوفر على دخل شهري قار، بل تعتمد بالأساس على مساعدات الدولة المتمثلة في حصص تموينية تمنح لهم في إطار مساعدات بأمر من جلالة الملك محمد السادس ، وذلك بالنظر لأهمية الدور الذي تلعبه هذه الفئة من أبناء القبائل الصحراوية المرابطة بأقاليمنا الجنوبية الذين ضحوا بكل شي من اجل أمن وسلامة الوطن ولم يترددوا في تلبية النداء المتعلق بملف الصحراء المغربية، وخاصة بعدما اجتازوا مرحلة تحديد الهوية من طرف المينورسو ، حيث أصبحو مسجلين ضمن قوائم الأمم المتحدك وهم معنيون بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية شملهم إحصاء سنة 1991 ، إذ نجد أن تواجدهم بالأقاليم الصحراوية أصبح يربك حسابات البوليساريو، وكذا المخابرات العسكرية الجزائرية التي لا ترقها مثل هذه الالتفاتات تجاه مواطنين مرابطين بالأقاليم الصحراوية والمتمثلة في منحهم هبات من رؤوس الأغنام ومواد تموينية وأدوية، بالإضافة إلى الأفرشة والأغطية ، هذه الأشياء التي تسهر القوات المسلحة الملكية على إيصالها وبانتظام إلى أصحابها. ومن جانب آخر تعتبر ساكنة المخيمات جبهة داخلية وخلفية للقوات المسلحة الملكية في حمايتها و دفاعها عن الوطن منذ اندلاع النزاع المفتعل حول أقاليمنا الصحراوية المسترجعة .