النهار24 .
إن تقلُّد فاطمة الزهراء المنصوري منصب وزيرة للإسكان والتعمير وسياسة المدينة في حكومة عزيز أختوش ، هي ليست خطوة رائدة أو إنجازاً يحسب للمملكة في محاولاتها لتمكين المرأة في المجتمع فحسب، بل هي ارتقاءٌ أيضاً في الحس الإداري من خلال اختيار الأكفأ، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
إن تعيين فاطمة الزهراء المنصوري في منصب وزيرة بحكومة أخنوش أصاب عصفورين بحجر، أولها، الخطوة التحفيزية في مجال تمكين المرأة بفتح المجال لها بأن تتقلد مناصب رفيعة ، وثانيها، سلك منهج الكفاءة في التعيين في المناصب العليا .
إنه قرار يحسب لجلالة الملك نصره الله ويفتح الباب إلى مزيد من التمكين للنساء في المناصب القيادية. فالوزيرة الشابة فاطمة الزهراء المنصوري لديها من الكفاءة العالية لشغل هذا المنصب ما يجعلها تستحقه وبجدارة .
إنها ابنة مراكش ، ولدت وترعرعت وتعلمت هناك وعاشت في منزل ينبض بالحنكة . وعلى الرغم من كل ذلك إلا أنه لا يكفي لتقلدها المنصب ونيلها الثقة الملكية، حيث يضاف لذلك كفاءتها في العمل الذي برهنت عليه من خلال شغلها منصب رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة لولايتين وهو المنصب الذي شغلته إلى حين تعيينها وزيرة للإسكان والتعمير وسياسة المدينة .
ولا نستطيع أن نتجاهل شخصيتها الجذابة، فهي متحدثة جيدة، لبقة، مثقفة ودبلوماسية، ومتشبتة بمقولة .”نحن نعمل من أجل هذا الوطن»، تلك العبارة تحكي الكثير من القيم، قيمة حب الوطن والارتباط به والإخلاص له، وهذا ما ينبغي أن يتحلى به كل من يحظى بشرف خدمة وطنه.
إن الثقة الملكية التي وضعت في شخص فاطمة الزهراء المنصوري ريما هي ثقة عالية جداً، وتقلدها منصب وزيرة التعمير والإسكان يدل على كفاءة الشابة ومصداقيتها في خدمة الوطن والنهوض بقطاع حيوي يعني المواطن بالدرجة الأولى .
تلك هي الوزيرة الشابة فاطمة الزهراء المنصوري ، صبرت فنالت، تعلمت فأنجزت، جاهدت فترقت، أبدعت فاستحقت .