النهار24.
تنتظر الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المعين بدل الأستاذ عبدالالاه بنكيران..أيام أو اسابيع الحسم في تشكيلة الحكومة..والكل يشعر برضى قرار جلالة الملك بتعيين شخصية معروفة لدى السياسيين بالقدرة على اللعب فوق حبل التوازنات برزانة وهدوء..
والمرتقب هو أن الدكتور في طب النفس والذي تتلذذ في مدرسة الديبلوماسية لا يسمح له أن يخلق بالثقة الأولوية و يضع نفسه رهن إشارة نزوات صقور حزبه..
يعلم الدكتور جيدا أنه رئيسا للحكومة..يعني رئيسا لكل المغاربة..ولا ينتظر منه السقوط في الأخطاء القاتلة التي أعفت أمين عام حزبه من التربع على كرسي الرئاسة للمرة الثانية على التوالي..
ماذا على الدكتور رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية تجنبه لنيل بعد رضى الله.. رضى جلالة الملك والشعب والوطن..
اولا..التفاوض مع جميع الأحزاب وبدون استثناء التي شاركت في الانتخابات التشريعية وفازت بمقاعد برلمانية والاستماع لاقتراحاتهم ووجهة نظرهم..
ثانيا..ألا يترك المجال لصقور حزبه إملاء قراراتهم عليه..ويضع بينه وبين الحزب مسافة حتى لا يتكرر سيناريو إصدار بلاغات من الأمانة العامة بخصوص المفاوضات..
ثالثا..إبلاغ الرأي العام بمجريات وحيثيات المشاورات عن طريق الصحافة وليس من باب التجمعات الحزبية..
رابعا..وضع حد للغة الإشارات والرموز والاوصاف التي تسيء للأطراف الراغبة أو غير الراغبة في المشاركة..
سيبقى الاستاذ بنكيران رجل دولة بامتياز..وسيبقى الدكتور العثماني شخصية كاريزماتية وبرغماتية لإنقاذ سفينة العدالة والتنمية المهددة برياح فشل تشكيل حكومة في عهد رجل ثاني من حزب واحد.. فلا تصغي مجبرا لمن يحوم حولك ولا تتحدث بلسان الحزب..لأنك رئيسا لجميع المغاربة.