إن تقلُّد فاطمة الزهراء عمور منصب وزيرة السياحة والحرف اليدوية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني في حكومة الكفاءات ، هي ليست خطوة رائدة أو إنجازاً يحسب للمملكة في محاولاتها لتمكين المرأة في المجتمع فحسب، بل هي ارتقاءٌ أيضاً في الحس الإداري من خلال اختيار الأكفأ، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
إن تعيين فاطمة الزهراء عمور في منصب وزيرة بحكومة أخنوش أصاب عصفورين بحجر، أولها، الخطوة التحفيزية في مجال تمكين المرأة بفتح المجال لها بأن تتقلد مناصب رفيعة ، وثانيها، سلك منهج الكفاءة في التعيين في المناصب العليا .
إنه قرار يحسب لجلالة الملك نصره الله ويفتح الباب إلى المزيد من التمكين للنساء في المناصب القيادية. فالوزيرة الشابة فاطمة الزهراء عمور لديها من الكفاءة العالية لشغل المنصب ما يجعلها تستحقه وبجدارة .
إنها ابنة العاصمة الرباط ، ولدت وترعرعت وتعلمت هناك وعاشت في منزل ينبض بالحنكة . وعلى الرغم من كل ذلك إلا أنه لا يكفي لتقلدها المنصب ونيلها الثقة الملكية، حيث يضاف لذلك كفاءتها في العمل الذي برهنت عليه من خلال تقليدها مهام خبيرة استشارية في مجال تطوير الأعمال واستراتيجيات التسويق، ولها تجربة كبيرة في مجال السياحة، إذ سبق لها أن كانت مندوبة عامة في معرض ميلانو العالمي ومديرة سابقة لمهرجان تيميتار وعملت لمدة 10 سنوات، مديرة للتسويق الجماعي وعضو اللجنة التنفيذية لمجموعة صناعية مغربية، كما قضت 9 سنوات في التسويق في شركة “بروكتر وغامبل” الأمريكية وتعد أكبر شركة لصناعة المواد الاستهلاكية في العالم، إلى حين تعيينها وزيرة للسياحة والحرف اليدوية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني .
ولا نستطيع أن نتجاهل شخصيتها الجذابة، فهي متحدثة جيدة، لبقة، مثقفة ودبلوماسية، ومتشبتة بمقولة .”نحن نعمل من أجل هذا الوطن»، تلك العبارة تحكي الكثير من القيم، قيمة حب الوطن والارتباط به والإخلاص له، وهذا ما ينبغي أن يتحلى به كل من يحظى بشرف خدمة وطنه.
إن الثقة الملكية التي وضعت في شخص فاطمة الزهراء عمور ريما هي ثقة عالية جداً، وتقلدها منصب وزيرة السياحة والحرف اليدوية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني يدل على كفاءة الشابة ومصداقيتها في خدمة الوطن والنهوض بقطاع حيوي يعني المواطن بالدرجة الأولى .
تلك هي الوزيرة الشابة فاطمة الزهراء عمور ، صبرت فنالت، تعلمت فأنجزت، جاهدت فترقت، أبدعت فاستحقت.