النهار24 .
إن الإنجازات التي تحققت على يد وزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد أيت الطالب كان لها الأثر البالغ على المنظومة الصحية ببلادنا.
حيث انه قلما ان نجد منظومة صحية وطبية في منطقة إفريقيا تضاهي في سياساتها وإجراءاتها ما قامت بها وزارة الصحة والحماية الإجتماعية في المغرب من خلال سياسة وبعد نظر خالد أيت الطالب الذي أثبت كفاءة غير مسبوقة في مواجهة جائحة القرن الواحد والعشرين.. والتي لم تماثلها ظروف كتلك الظروف الحالية..
ان هذه الظروف لم تمر على الإنسانية على مدى قرن من الزمن إبان الأوبئة التي طالت العالم بأسره ابتداء من الكوليرا والطاعون وشلل الأطفال والانفلونزا الاسبانية، علما أن هذه الجائحة العالمية أوقفت الكرة الأرضية على ساق ونصف.. وبالتالي، فالأيام الحالية التي يعيشها العالم ونحن مع هذا العالم بطبيعة الحال والذي نحن جزء من هذا العالم وهذه الظروف تتطلب وجود شخصية غير عادية تعمل على تسيير أمور وزارة الصحة والحماية الإجتماعية .
ان وزير الصحة والحماية الإجتماعية قام بواجبه على اكمل وجه خلال هذه الظروف الاستثنائية وقام بجهود كبيرة من حيث توفير كامل الخدمات في ظل ظروف الإغلاق التام والذي بدأ منذ بداية الجائحة في شهر مارس 2020 بحيث لم يشعر أي مواطن أو مقيم على هذه الأرض الطيبة بأي نقص في أي من الخدمات التي كانت متوافرة قبل الأزمة.
هذا بلا شك إنجاز غير مسبوق لوزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد أيت الطالب بالدرجة الأولى وهذا الكلام غير مبالغ فيه بالنظر لظروف الجائحة التي طالت الدول الأخرى في العالم وفي طليعتها الدول المتقدمة والتي سبقت المغرب على الصعيد الصحي، فعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر هنا تجربة بريطانيا في الأيام الأولى للجائحة عندما اعتمدت سياسة مناعة القطيع في مواجهة جائحة الكورونا.. الأمر الذي انقلب عليها وبالا ودمارا اضطرت معه لاحقا لاستدراك الوضع وفرض الإغلاق.. إسوة بالمغرب ودول أخرى.
وقد حقق وزير الصحة والحماية الإجتماعية خلال الجائحة تفوقا وتميزا في مساعدة الحكومة لاتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة إبان تلك الظروف، حيث حقق المعادلة الصعبة وهي المحافظة على سلامة المنظومة الصحية والمرور بتلك الأزمة بأقل الضرر والتكاليف في النفس والمال.. وساهمت توصيات وقرارات الوزير أيت الطالب في تحقيق الكثير من الإنجازات .
من جانب آخر، أيضا وفي سياق الإنجازات الطبية لوزير الصحة نقول إنه وفي ذروة جائحة كورونا فإن هناك إنجازات من نوع خاص واستعدادات في المجال الصحي والطبي ، حيث اصدر وزير الصحة قرارا بإنشاء مستشفيات ميدانية لمواجهة فيروس كورونا ضمن المواصفات العالمية والذي كان له أثر إيجابي غير عادي وينم هذا القرار عن حس عال بالمسؤولية الطبية ويجهز للمرحلة المقبلة في حالة حدوث أي طارئ خلال الجائحة.
كما أن وزير الصحة والحماية الإجتماعية اصدر كذلك قرارات أخرى لها قيمة عالية جدا مثل السرعة التي تم خلالها تجهيز المواقع وإنشاء الأماكن لمواجهة أعداد المصابين بالفيروس والتي تمت في وقت قياسي، وهذا يذكرنا بما قامت به الصين حينما جهز مستشفى وفي وقت قياسي.
وهذا القرار يجعلنا لا ننسى أن أزمة من هذا النوع واجهها وزير الصحة والحماية الإجتماعية بأداء عال ومميز حين تم تجهيز هذا الكم الكبير من التجهيزات الطبية والأسرة والمعدات ذات العلاقة بالمنظومة الصحية وكل مستلزماتها في بيئة محدودة الإمكانيات وصعوبة الطلب من الخارج الذي هو مغلق أساسا بسبب الأزمة وتبعاتها.
ومن أهم القرارات كذلك استجابة لتدخل صاحب الجلالة الملك محمدالسادس باتخاذ القرار القاضي باستيراد اللقاحات التي أعلن عن نجاحها في مواجهة هذا الوباء، فكانت المغرب بفضل جهود جلالة الملك وإشراف وزير الصحة والحماية الإجتماعية من أولى الدول التي حجزت للتطعيم اللازم بأسرع وقت.. في محاولة جادة ومهمة جدا للسعي لتقديم اللقاح لكل مقيم على أرضها دون تمييز كما فعلت العديد من الدول في العالم، وهي سابقة على صعيد المنظومة الصحية المغربية والتي قدمت خلالها التطعيم بشكل مجاني للجميع دون مقابل، وهذا الأمر ليس غريبا على مغرب الانسانية.
فانطبق على وزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد أيت الطالب قول «الرجل المناسب في المكان المناسب» وهو أمر ينم عن نجاح فائق النظير في أدائه وفي ظل ظروف غير عادية وفي جائحة ووباء لم ير العالم مثله منذ عقود طويلة.. وفي نظر بعض المراقبين المحايدين إن جاز لنا التعبير قولهم بأن أي خطأ غير مقصود من قبل أي وزير صحة في العالم إبان جائحة كورونا فإنه يجب أن يغتفر، وذلك من واقع أن الأزمة عالمية وضربت العالم بأسره ولم تستثن أحدا.
إن الكلمات مهما كانت تأثيرها وقيمتها كبيرة فإنها لن توفي هذا الرجل حقه من الإسهامات على الصعيد الطبي في دولة مساحتها كبيرة في تطلعاتها الطبية وقارعت كبرى الدول المتقدمة على الصعيد الطبي.. بل وقدمت لها الاستشارات الطبية وذلك بفضل جهود الوزير خالد أيت الطالب .
