النهار24 .
قامة نضالية نسائية كبيرة، لقبت بالمرأة الجدية، واستطاعت أن ترسم مسارا متميزا وأن تغير الصورة النمطية التي رُسمت عن النساء، إنها عواطف حيار، الوزيرة والكفاءة النسائية المغربية .
وتعتبر الوزيرة عواطف خيار خريجة المدرسة المغربية وحاصلة على شهادة دبلوم التأهيل لإدارة الأبحاث عام 2013 من “جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء”، وشهادة أخرى عام 2010 من “جامعة تولون” في فرنسا، ودكتوراه في معالجة الإشارة والإتصالات السلكية واللاسلكية عام 2001 من “معهد تولوز للتكنولوجيا”، إضافة إلى دبلوم في الإتصالات عام 1997 من “المدرسة الوطنية العليا للهندسة الكهربائية والإلكترونيات والحوسبة والهيدروليك والإتصالات”، ودبلوم في الهندسة الكهربائية عام 1992 من “مدرسة الأساتذة العليا باريس ساكلي”.
تولت منصب أستاذة مشاركة وخبيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في “معهد يوريكوم” بين 2001و2010، كما أسست جمعية “madina-e”، كما شغلت منصب مستشارة علمية في “معرض المدينة الذكية بالدار البيضاء” منذ 2016، وباحثة شريكة في “مدرسة سنترال سوبيلك” منذ 2011، والأمينة العامة لـ”شركة جرينتيك” منذ 2010.
عواطف حيار هي رئيسة “جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء” منذ يونيو 2019، وأستاذة في ذات الجامعة منذ يناير 2010، ومديرة “مشروع كلوستر سمارت سيتي الدار البيضاء”، وشريكة في “اتحاد تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ونقل الخدمات إلى الخارج” منذ 2011 .
الوزيرة عواطف حيار التي تتقلد منصب وزيرة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة ، بدأت مسارها في العمل الجمعوي والنسائي ،حيث بصمت حضورها من خلال مشاركتها في مجموعة من اللقاءات الوطنية والدولية وإهتمامها بمجال التنمية المستدامة لإدماج المرأة في التنمية”
وبرزت عواطف حيار بشكل ملفت وتقلدت منصب رئيسة هيئات نسائية وساهمت بشكل فعال في الرفع من مستوى عمل العمل النسائي ، بعد البرامج التي سطرتها حيار للنهوض بعمل النساء الإستقلاليات على المستوى الجهوي و الوطني وتأهيل النساء لخوض غمار الإنتخابات بكل حزم وعزم.
ولا تجد عواطف حيار حرجا في أن يتم نعتها بـ “المناضلة النسائية ” داخل حزب الميزان وهي التي تتحمس لكل قضايا الخاصة بالمرأة المغربية والدفاع عن حقوقها بكل تفان وإخلاص .
وقد سلطت حيار ، طيلة تقلدها مجموعة من المناصب ، الأضواء على قضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية ، حيث وضعت سياسات عمومية في هذه المجالات ، و فتحت أوراشا وبرامج مهمة .
شكلت الوزيرة عواطف حيار حضورا متميزا، وكانت مثالاً للمرأة المناضلة والمكافحة وكانت لها إسهاماتها الوطنية والانسانية والنسوية .
الوزيرة حيار تتمتع بالكاريزما وقوة الشخصية ، وتستمد قوتها من حزب الميزان الذي كانت دائما محط ثقته منذ انخراطها فيه، حيث تبوأت مواقع هامة داخله بشكل ديمقراطي وعبر مساطر سواء في الأمانة العامة أو في هياكل تنظيمية أخرى ، وهو ما يعد اعترافا بقدراتها ويعزز ثقتها في نفسها .
