النهار24 .
ثلاثة عقود متتالية اتسمت بسوء الإدارة والممارسة المخزية للمحسوبية والزبونية كانت هي أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت ولد أحمد ينجا وأهل بابا حما إلى اتخاذ قرار بإثبات وجودهم للعمل على القيام بما هو نظيف على مستوى الساحة السياسية الجهوية.
إن تصرفات هذين الرجلين الجديرة بالثناء أكسبتهما عداوة أولئك الذين فشلوا في نهاية المطاف في الحفاظ على مكانتهم والذين اعتقدوا في وقت ما أن بإمكانهم الوقوف دون رعاة. لذلك، بدون عكاز بشري، كانوا فريسة للهبوط إلى الجحيم، وهو ما لم يكن في حساباتهم.
لقد أعمتهم ادعاءاتهم المبالغ فيها، ولم يتمكنوا من إدراك أن كراهيتهم وهوايتهم السياسية كانتا بالنسبة لولد أحمد ينجا وحما أهل بابا الوقود الذي احتاجوه لتجريدهما من ملابسهما قبل إخراجهما من وضع ام يسمح لهما بالإيذاء سياسيًا.