الرئيسية أنشطة الحكومة “أمينة بنخضرة”.. المهندسة الكفؤة والسياسية “المحنكة” التي بصمت على مسار استثنائي داخل...

“أمينة بنخضرة”.. المهندسة الكفؤة والسياسية “المحنكة” التي بصمت على مسار استثنائي داخل حزب “الحمامة”

0
5

النهار24 .

هي إمرأة من بين العديد من النساء اللواتي استطعن تحقيق المجد وخطف الأضواء في المغرب، زادها تكوينها الأكاديمي والمعرفي القوي وكذا عبقريتها وذكائها وحنكتها السياسية، ما أهلها لتقلد مناصب حساسة في الدولة آخرها شغل منصب المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن؛ والحديث هنا عن “أمينة بنخضرة”، عضو المكتب السياسي لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، ورئيسة منظمة المرأة التجمعية.

ازدادت “أمينة بنخضرة”، في 28 نونبر من العام 1954 بمدينة سلا، وهي خريجة المدرسة الوطنية العليا للمعادن بباريس، وحاصلة على دبلوم المدرسة العليا للمعادن في نانسي بفرنسا، كما نالت في يونيو 1978 دبلوم الهندسة المدنية في المعادن، ثم شهادة الدكتوراة في الهندسة في العلوم والتقنيات المنجمية (تخصص اقتصاد المواد الأولية)، وأيضا شهادة الجغرافيا الهندسية والتجارية من المعهد الوطني للفنون والمهن سنة 1981.

اشتغلت في مرحلة أولى بباريس حول قضايا مرتبطة بآفاق أسواق المواد الأولية، بعدها أسندت لها مهمة الإشراف على دراسة جدوى مشاريع منجمية بالمغرب وتأمين متابعة وتدبير مكتب الأبحاث النفطية والمعدنية. كما تقلدت منصب رئيسة قسم الدراسات ومراقبة بقسم الدراسات والتقييم من يوليوز 1982 إلى أكتوبر 1984، ثم رئيسة لقسم الدراسات والمشاريع المنجمية من أكتوبر 1984 إلى مارس 1990، فرئيس قسم المساهمات بمكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية من مارس 1990 إلى غشت 1994 تاريخ تعيينها مديرة للمعادن بوزارة الطاقة والمعادن. وكلفت أيضا بوضع وتطبيق السياسة المعدنية بالمغرب.

وفي غشت 1997، عينها الملك الراحل الحسن الثاني، كاتبة للدولة لدى وزير الطاقة والمعادن مكلفة بتنمية القطاع المعدني، قبل أن تعفى من مهامها ككاتبة للدولة في 14 مارس 1998، لتشغل بعدها بتعليمات من جلالته، مديرة عامة لمكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية في أبريل سنة 1998.

كما عينها جلالة الملك محمد السادس، في غشت 2000، مديرة عامة للمكتب الوطني للأبحاث والإستثمارات النفطية مع احتفاظها بمنصبها كمديرة عامة لمكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية، وأيضا مديرة عامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في 11 نونبر 2003؛ وهي المؤسسة التي أحدثت بموجب اندماج مكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية، والمكتب الوطني للأبحاث والإستثمارات النفطية.

لتدخل بعدها “بنخضرة”، حكومة “عباس الفاسي”، من باب وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، بين 15 أكتوبر 2007 و3 يناير 2012. كرمت سنة 2010، من طرف جامعة الدول العربية لدورها في مجال البيئة، وتوجت كذلك بوسام جوقة الشرف من رتبة فارس سنة 2003، ووسام العرش من درجة ضابط سنة 2016. قبل أن تتفرغ لمنصبها السالف الذكر في مكتب الهيدروكاربورات والمعادن، وللعمل السياسي، فضلا عن مساهمتها في عدة ندوات ودورات تدريبية بالولايات المتحدة وإسبانيا وكندا واليابان والبرازيل، وكذا ببلدان جنوب شرق آسيا.

واكتسبت بنخضرة خبرة واسعة في مجال التعاون الدولي، حيث مثلت المغرب في العديد من المحافل الدولية، وساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف.

تتميز بنخضرة برؤية مستقبلية واضحة، حيث تسعى دائما إلى تطوير القطاعات التي تشرف عليها، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة للمغرب. كما أنها تؤمن بأهمية الشراكة بين القطاع العام والخاص، وبأن الاستثمار في الكفاءات البشرية هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية الشاملة.

لهذا، تعد أمينة بنخضرة شخصية استثنائية، تركت بصمة واضحة في تاريخ المغرب. فهي نموذج للمرأة القوية والطموحة، التي أثبتت أن المرأة المغربية قادرة على تحقيق أعلى المراتب في مختلف المجالات.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.