النهار24.
أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أنها باشرت عمليات خبرة ميدانية في إقليم تازة، يشرف عليها خبراء معتمدون، لتقييم الخسائر التي تكبدها الفلاحون المنخرطون في برامج التأمين الفلاحي، تمهيدًا لصرف التعويضات المستحقة عن الأضرار الناتجة عن الكوارث الطبيعية.
وأوضحت الوزارة في جواب كتابي على سؤال برلماني، أن إقليم تازة مشمول بـ “برنامج الضمان المتعدد المخاطر المناخية” الخاص بالأشجار المثمرة، مشيرة إلى أن عمليات الاكتتاب في هذا البرنامج اختتمت نهاية شهر يونيو الماضي، مما يتيح للفلاحين المؤمنين الاستفادة من التعويضات وفق الضوابط المعتمدة.
وأكدت الوزارة أن هذا البرنامج يمثل أحد المحاور الرئيسية في استراتيجيتها لمواجهة المخاطر المناخية، خاصة ظاهرة البرد. ويغطي البرنامج أبرز أنواع الأشجار المثمرة كالحوامض والتفاح واللوز والزيتون، ويوفر الحماية من ستة مخاطر رئيسية تشمل البرد، الصقيع، ركود المياه، الحرارة المرتفعة، الرياح القوية، ورياح الشرقي.
ويغطي نظام التأمين رأسمالًا يعادل تكاليف الإنتاج، مع دعم حكومي يغطي ما بين 50 إلى 70 % من قيمة الاكتتاب. بالإضافة إلى ذلك، تشجع الوزارة الفلاحين على استخدام وسائل وقائية موازية، مثل “الشباك الواقية من البرد”، التي يحظى اقتناؤها بإعانة حكومية تصل إلى 40 % من الكلفة.
وتسعى الوزارة من خلال هذه الآليات إلى تفعيل محاور استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تهدف إلى تطوير نظام التأمين الفلاحي وتوسيع نطاق الاستفادة ليشمل 2.5 مليون هكتار بحلول عام 2030، وذلك لترسيخ قطاع فلاحي أكثر صمودًا واستدامة في مواجهة التقلبات المناخية.


















