النهار24.
يواصل المغرب تعزيز موقعه الاستراتيجي في السوق الدولية للفوسفاط ومشتقاته، بعدما سجل القطاع قفزة لافتة في حجم الصادرات خلال سنة 2025، فقد كشف مكتب الصرف أن صادرات الفوسفاط والأسمدة بلغت أزيد من 55 مليار درهم خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة، بارتفاع يفوق 20 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، قبل أن ترتفع إلى 74 مليار درهم مع نهاية الربع الثالث، مما يؤكد الدينامية القوية لهذا القطاع الحيوي.
وتعزى هذه الزيادة إلى الطلب العالمي المتنامي على الأسمدة، خاصة بعد تقلص صادرات الصين وارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية، وهو ما جعل المغرب، عبر مجموعة OCP، أحد الموردين الأساسيين لدول كبرى مثل الهند والبرازيل والولايات المتحدة، كما ساهم تحول المغرب من مصدر للخام إلى مصدر لمنتجات معالجة ذات قيمة مضافة، مثل الحامض الفوسفوري والأسمدة المتخصصة، في رفع العائدات وتقوية سلاسل الإنتاج الصناعية المحلية.
وقد سجلت مجموعة OCP نتائج مالية قوية خلال النصف الأول من 2025، حيث نمت مداخيلها بنسبة تفوق 21 بالمائة، بفضل استثماراتها في الصناعات الكيميائية والتحويلية وبرامجها التوسعية داخل إفريقيا وآسيا، هذه الطفرة تمنح المغرب وزناً إضافياً في الأمن الغذائي العالمي، وتؤكد دوره في ضمان إمدادات مستقرة للأسمدة في ظل التقلبات التي يعرفها السوق الدولية.
ومع استمرار الطلب العالمي وارتفاع الاستثمارات، يتوقع خبراء الاقتصاد أن يظل قطاع الفوسفاط أحد الأعمدة الرئيسية للنمو الاقتصادي المغربي، ومحركاً أساسياً لتحسين الميزان التجاري للبلاد خلال السنوات المقبلة


















