النهار24.
شارك وزير النقل واللوجيستيك عبدالصمد قيوح في الجلسة الافتتاحية للدورة العشرين للمؤتمر العالمي لأمن السكك الحديدية المنعقد بالعاصمة المغربية الرباط، تحت شعار “أمن سكك حديد الغد: التكامل بين الإنسان والتكنولوجيا”، وذلك إلى جانب كل من السيد المدير العام للاتحاد الدولي للسكك الحديدية، والسيد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، والسيد والي جهة الرباط سلا القنيطرة.
ويأتي احتضان المغرب للمؤتمر العالمي لأمن السكك الحديدية، ليؤكد التقدير الدولي لإنجازات المملكة البارزة في مجال تطوير السكك الحديدية، والتي تترجم الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تطوير منظومة نقل عصرية ومتكاملة، من شأنها الإسهام في تعزيز الترابط المجالي، وتدعيم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف أنحاء المغرب. كما يمثل المؤتمر مناسبة لتعزيز الروابط مع مختلف الشركاء الدوليين، ولتبادل الخبرات الناجحة في مجال الأمن السككي.
وفي هذا الصدد، يشكل البرنامج الاستثماري الجديد للمكتب الوطني للسكك الحديدية طفرة استراتيجية ترمي إلى تحديث وتوسيع الشبكة السككية الوطنية، وإرساء أسس النقل المستدام، وتعزيز التنافسية الاقتصادية والاندماج الترابي، في سياق استعدادات المملكة المغربية لاحتضان كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2030.
وهو سياق مصحوب بتحديات استثنائية، في مجال السلامة والأمن، ما يستدعي يقظة وتنسيقا لإنجاح هذه الفعاليات، لا سيما وأن إنجاحها لا يعتمد على جودة البنيات التحتية وحسب، وإنما يرتكز أيضا على قوة المنظومة الأمنية وقدرتها على التوقع والاستباق.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير قيوح التزام وزارة النقل واللوجيستيك بمجال السلامة والأمن السككي، بما يحقق حماية للأشخاص والممتلكات والبنى التحتية، عبر تحديث أنظمة المراقبة والتحكم، وتعزيز الرأسمال البشري والتكوين وتطوير الكفاءات، وكذا إحداث بنيات متخصصة للأمن والتنسيق العملياتي، وفق المعايير الدولية. كما أكدت كذلك على أن منظومتنا الأمنية تضع الخبرة البشرية ضمن أهم ركائزها، لما لها من قدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة، في تكامل تام بين الإنسان والتكنولوجيا.
حيث أكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، “التزام المغرب في مجال الأمن والسلامة السككييْن لكونه يندرج ضمن رؤية شمولية للسلامة وحماية الأشخاص، وكذا تأمين الممتلكات والبنيات التحتية”.
ويتجلى ذلك، حسب ما عدده قيوح خلال كلمة له اليوم الأربعاء أمام مسؤولي الاتحاد الدولي للسكك الحديدية والمكتب الوطني للسكك (ONCF)، في “تحديث أنظمة المراقبة والتحكم لدينا، وتعزيز الرأسمال البشري عبر التكوين وتطوير الكفاءات”، فضلا عن “إحداث هياكل متخصصة مخصصة للأمن والتنسيق الميداني”، واضعا هذه التدابير “في إطار حكامة واضحة وفعالة، تتماشى مع المعايير الدولية، لضمان نقلٍ سككي موثوق، مرن، ومتاح للجميع”.
كما أكد وزير النقل واللوجستيك أمام المشاركين القادمين من 30 دولة، والذين سيُثرون، حسب قيوح، “النقاشات والتأملات حول الموضوع الذي تم اختياره لهذه الدورة؛ وهو: “أمن السكك الحديدية في الغد.. المواءمة بين العنصر البشري والتكنولوجيا”
