النهار24 .
تعليقا على إعلان الجزائر وموريتانيا عن قرب افتتاح الطريق البرية تندوف_شوم، بالإضافة إلى تهديدهم بإغلاق معبر الكركرات الحدودي، قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق بجبهة ”البوليساريو”، الذي يقطن حاليا بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، إن هذا المعبر قد ينهي حلم قيام “جمهورية البوليساريو” المزعومة.
وأضاف في تدوينة بمواقع التواصل الاجتماعي “حنى يومنا هذا تعتبر الجزائر المعبر الحدودي برج باجي مختار مع مالي هو نفسه المعبر الرسمي البري الى موريتانيا. والإضافة إلى معبر برج باجي مختار لدى الجزائر معابر رسمية مع دولة مالي و النيجر، لكنها لم تستقطب اﻻفاقة كما استقطبهم معبر الكركرات.
وأشار إلى أن “يثار هذه الأيام الكثير من لأحاديث عن نية الجزائر فتح معبر رسمي لموريتانيا من مدينة تيندوف التي تبعد عن اقرب مدينة موريتانية ( زويرات ) بازيد من 800 كلم، و هي نفس المسافة بين تيندوف و اقرب مدينة جزائرية لها ( بشار ). مؤكدا أن هذه الأخيرة تبعد عن ميناء وهران بحوالي 800 كلم، و هي نفس المسافة بين زويرات و العاصمة الموريتانية نواكشوط، أي ان المسافة بين ميناء وهران و العاصمة الموريتانية هي 3200 كلم ثلاث أرباعها خالية من الحواضر، وأزيد من ثلثها غير معبد. ما يجعلها طريق غير اقتصادية باﻻضافة لعدم سلامتها الطرقية والأمنية.بينما المسافة بين ميناء طنجة المغربي و العاصمة الموريتانية نواكشوط في حدود 2700 كلم كلها معبدة تمر عبر الساحل اﻻطلسي المعتدل المناخ و الماهول بالسكان.
وأوضح “أنه لدى الجزائر معابر رسمية منذ أمد بعيد مع كل من مالي و النيجر، وهي أقرب للعمق الإفريقي من الطريق الموريتاني، اذا كانت غاية الجزائر اﻻنفتاح على افريقيا عبر فتح معبر مع موريتانيا.
وأكد إنه “اذا فتحت الجزائر معبر رسمي لموريتانيا من مدينة تيندوف فلن يستفيد اﻻقتصاد الجزائري شيئا. وقد يكون بداية التخلى عن حلم استقلال الصحراء و شروع في واد دولة البوليساريو في مهدها. فالطريق بين الجزائر و موريتانيا ﻻ يمكن أن يمر عبر مناطق متنازع عليها، ما يعني انه سيقضي على كل نشاط لسكان المناطق الصحراوية شرق الحزام الذين يتمولون حاليا من الطريق الرابط بين تيندوف و زويرات المار ببير لحلو و تخوم التفاريتي و مهيريز.
وأشار إلى “بالتالي مهما كانت طبيعة المعبر الذي ستفتحه الجزائر مع موريتانيا في السنوات المقبلة فهو لن يكون بديلا عن معبر الكركرات نهائيا”.