النهار24.
لم تعد الخطب البلاغية والكلمات الرنانة والأغاني الحماسية تغري “العقيدة العسكرية” لقياديي جبهة البوليساريو، فمخيمات تندوف أصبحت، بشهادة ساكنيها، ترتع في فساد أخلاقي كبير، بدليل الفضائح التي تعرفها بين الحين والآخر، من اغتصاب وجنس واتجار في المخدرات.. وليس بغريب أن يمتد هذا الفساد لقيادة الجبهة. ومثال ذلك وليس حصرا، فضيحة ممثل جبهة البوليساريو في البرازيل، والذي سارت بذكره الركبان من خلال تحرشه بسيدة برازيلية رفعت ضده شكاية لدى محكمة بلادها، وهو ما استنكره ساكنة مخيمات تندوف، معتبرين ذلك خيانة لقضيتهم، واستغلالا لسلطة منحت له.
أما ثاني المصائب، فهي واقعة ممارسة العادة السرية في شريط فيديو متداول لقيادي في جبهة البوليساريو يشغل منصب ما يسمى أمانة وزارة الثقافة، يظهر فيه في محادثة “شات” مع امرأة تتحسس أعضاءها التناسلية، وهو ما جعل بعض شباب المخيمات يطالب بمحاسبة هذين القياديين، وإعفائهما من المسؤولية.
هو إذن سلاح جديد تستخدمه جبهة البوليساريو، لكن هذه المرة ضد صفها الداخلي، ويتعلق بجهاد النكاح الموثق.