النهار24 .
قال عبد الكريم بنعتيق الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة إن إحدى أهم تعقيدات القرن الواحد والعشرين هي وجود حوالي 258 مليون مهاجر يساهمون في إنعاش الاقتصاد العالمي بل ويشكلون ثلاثة بالمائة من ساكنة العالم.
وأبرز عبد الكريم بنعتيق في كلمته الافتتاحية صباح اليوم الأربعاء خلال المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية المنعقد بمراكش أهمية إعلان نيويورك والمجهودات الأممية المبذولة لخدمة قضايا الهجرة والمهاجرين، مضيفا أن التيارات المحافظة تستغل اليوم ورقة الهجرة والمهاجرين بهدف الضغط وتأليب الرأي العام والعالم لمعاداة المهاجرين ولكي تجعل منها قضية مشكل دول الاستقبال بل حتى تدفع الإعلام نحو تبني أطروحات ومعلومة مغلوطة لمعاداة المهاجرين.
وأكد الوزير أن تدبير تدفق الهجرة لا يعني بلدا لوحده ولا قارة لوحدها بل هو شأن كوني، ويجب أن يتحول لمقاربة تشاركية بين عدد من الدول، موضحا في الوقت نفسه، أن هناك أن خمسة ملايين مغربي يعيشون بالخارج لهم تكوين عالي ويتخذون قرارات في بلدان الاستقبال، كما أن سياسة الدولة المغربية ترتكز على الحضور الثقافي في هذه البلدان للحفاظ على الروابط مع الوطن الأم والحرص على ارتباط المغاربة المهاجرين بالإسلام الوسطي المعتدل وحتى يكونوا صلة وصل بين الوطن الأصلي ووطن الاستقبال.
وعرج الوزير على الدور الذي يقوم به المغرب لخدمة قضايا الهجرة والمهاجرين من بينها تسوية الوضعية والسماح لأبنائهم لولوج المدرسة العمومية بالمغرب وتيسير شروط عيشهم بالمغرب وضمان استفادتهم من السكن والشغل والتطبيب أسوة بباقي المغاربة وكل هذا بالدرجة الأولى بفضل إرادة ملكية استباقية وحكيمة.