النهار24 .
فليتأجل عمل الاثنين الى الثلاثاء , لان بنكيران تحدث في اللايف عن التعليم .
و العثماني عليه أن يستمع للمرشد , لأن الامر أكبر مما كان يبدو عليه .
هو استعمار جديد و إمبريالية متجددة , و عيوش تعشش في التعليم و ابنه في السينما .
الى السيد رئيس الحكومة سابقاً , و كم كان بودي أن لا أقول سابقاً , لولا أن أخاك في الحزب هو الرئيس الحالي للحكومة , و حيث أنني لا أجد لك وصفاً مؤسساتيا غير ذلك , فإنني اوجه لك رسالتي هذه لعلها تصلك في زجاجة مترنحة في بحار مواقع التواصل الاجتماعي .
وقد اناديك المرشد الأعلى أو شيخ الخفر او سيادة المواطن الاول , فيبدو من كلامك انك تعرف مصلحة المغاربة و مصلحة الشعب و مصلحة الملكية أكثر من الجميع , فلا احد هنا يتحدث بنفس الثقة و بنفس اليقين و بنفس النبرة .
لكن لو استسمحت أقول لك :” انا الغريق فما خوفي من البلل ” , فقطاع التعليم غارق و في و جل محاولات الإصلاح و المناظرات و النقاشات و البرامج الاستعجالية منها و المتأنية كانت فاشلة فما الخوف عليه بهذه الشدة من محاولة أخرى يغلب فيها الطابع البيداغوجي و الأكاديمي في فلسفة الإصلاح اكثر من السياسي ؟
و الحال أن تدريس العلوم و التقنيات بالفرنسية او بالإنجليزية ليس جديداً على المغرب , فقد كان هذا هو الحال في الستينيات و السبعينيات و الثمانينات و قد تكون أنت ابن هذه المدارس التي أتكلم عنها كما كان والدي , و بعدها تدخل السياسي في التربوي و أصبح كافة المغاربة يدرسون العلوم بالعربية باستثناء المفرحين و المبسوطين و أبناءك منهم .
مستوى جيد في اللغة الفرنسية و شيء من الإنجليزية, نتذكر هذه الجملة جيداً, لأنها الجملة الوحيدة التي تنفع في المعاهد و الأكاديميات و حتى سوق الشغل, و أما اللغة العربية المعيارية فلا تنفع إلا لقراءة كتب التاريخ و الشعر و الأدب و الروايات و على أهميتهم الكبرى في حمل الثقافة و التراث و القيم فالتاريخ تجاوز هذا و العالم تجاوز هذا .
و إن كنت تدعي انك تدافع على العربية , فلماذا لا تتكلم بها ؟ , فإن كنت تفضل الدارجة لتتواصل بها مع الشعب فهذا لأنك تعي جيداً ان جل المواطنين لا يحبذون التواصل بالعربية , و عيوش مثلك تماماً يفضل التواصل في الإشهارات بالدارجة و قد نجح في ذلك كما نجحت انت في السياسة و الخطاب . فلماذا تهاجمه على شيء تقوم به كل يوم ؟
الحاصول :”لا يجب تهويل الأمور , و كأننا سنقع من سطح البحر إن قمنا بتدريس العلوم بالفرنسية , القضية تحتاج لنقاش تربوي و بيداغوجي و ليس سياسي ” .