النهار24 .
يبدو أن ما قامت به سيئة الذكر في مطار الحسن الأول بمدينة العيون يتجاوز مجرد تقديم جواز تلقيح منتهي الصلاحية أو عدم الإدلاء بكشف PCR يؤكد خلوها من الإصابة بفيروس كوفيد 19، إلى كونها كانت مصابة، فعلا، بالفيروس منذ 23 يناير الجاري ومع ذلك أصرت إلى دخول المطار وصعود الطائرة المتوجهة إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء قبل التوجه إلى “جنة الانفصاليين” إسبانيا لتلقي الأموال التي خصصتها الجزائر للمؤلفة قلوبهم من المرتزقة والخونة الذين لا علاقة لهم لا بصحراء ولا بنزاع مفتعل.
إن استدعاء هذه الانفصالية الخائنة على عجل يدل على أن هناك أمور تطبخ فوق التراب الإسباني وبأن هذه المرتزقة كانت متوجهة لتلقي “الأمر اليومي” من نظام الثكنات لإثارة القلاقل والبلبلة ومواصلة تكتيكات الاستفزاز والابتزاز.
ويبدو أن الأمور لم تقف عند هذا الحد، بل حاولت هذه النكرة القيام بعملية إرهابية خبيثة من خلال معرفتها المسبقة بحملها لفيروس كورونا ومع ذلك أصرت على السفر وهي تعلم خطورة الانتشار السريع للمتحور الجديد وهو ما كان سيهدد بانفجار بؤرة جديدة بين المواطنين والأكيد أن بعضهم كان سيؤدي حياته ثمنا لجشع عميلة نظام الثكنات العسكري.
إن المقاربة الأمنية والسيادية يجب أن تأخذ بعدا آخر يتسم بالحسم والحزم وذلك تنزيلا لمنطوق الخطاب الملكي السامي “فإما أن يكون الشخص وطنيا أو خائنا”. وكل انحراف عن التوجه الملكي يعني المزيد من المساومة والاستفزاز والابتزاز وهو الأمر الذي لا يمكن أن يقبله وطن مثل المغرب وشعب يطلق عليه “المغاربة”.