النهار24 .
دخل موالون لجبهة “بوليساريو” على خط احتجاجات يخوضها عاطلون بالعيون، منذ أشهر، لتهييج مواطنين والرأي العام المحلي وتأليبه ضد القوات العمومية ومسؤولي الأمن بالمدينة، من أجل الإعداد لـ “حراك” في العيون، أو “اكديم إيزيك” جديد، يتزامن مع ما يجري في مناطق أخرى.
ويتشبث الانفصاليون، منذ أسبوع تقريبا، برواية استعمال عصا كهربائية لتفريق وقفة احتجاجية لما يسمى “التنسيق الميداني لمعطلي العيون” بحي معطلى، رغم نفي المديرية العامة للأمن الوطني، وتأكيدها أن الأمر يتعلق بمصباح كهربائي ضبـط بالمكان نفسه ساعة تفريق التظاهرة.
وأكدت بلاغات صادرة عن جهات مساندة للأطروحة الانفصالية تدخل قوات الأمن والقوات المساعدة بقوة وبعنف ضد الوقفة السلمية التي نظمها التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين، مساء الثلاثاء الماضي.
ولم يدل الانفصاليون بأي دلائل على تعرض العاطلة إلى صعقة كهربائية، خارج بعض الشهادات الطبية والرضوض الناتجة عن تفريق الاحتجاج.
ويحرف انفصاليو التنسيق الميداني، الذين سبق أن احتلوا حافلة تابعة لإدارة المكتب الشريف للفوسفاط، معركة التشغيل ويرفضون الحلول المقترحة عليهم من قبل السلطات المحلية، ويقترحون بدائل تعجيزية من أجل إدامة معاركهم واحتجاجاتهم.
وعكس هذه الادعاءات، نفت المديرية العامة للأمن الوطني في الحين ما ورد على لسان عاطلين من استعمال عصا كهربائية، مؤكدة أن المظاهرة الاحتجاجية فرقت بشكل سلمي.
وقالت المديرية، في بلاغ لها، إن عناصر الأمن لم يستعملوا صاعقا كهربائيا في تدخل أمني لتحرير الشارع العام وتفريق المظاهرة.
وأوضح البلاغ أن المعطيات المتوفرة لدى ولاية أمن العيون تؤكد أن الأمر يتعلق بمصباح كهربائي معدني، حجز لحظة التدخل النظامي الذي باشرته عناصر القوة العمومية بمكان تفريق الاحتجاج، وتم وضعه رهن إشارة دائرة الشرطة التي كانت تشرف على الديمومة.
وأشار البلاغ إلى أن المعدات والوسائل التقنية المعتمدة من قبل فرق المحافظة على النظام ومكافحة الشغب محددة بشكل حصري، وتخضع لإطار تنظيمي صارم، وهي المعدات التي لا تدخل ضمنها الوسائل والأسلحة البديلة، التي تصنف ضمنها الصواعق الكهربائية.