النهار24 .
الرحامنة بلاد الخيرات بلاد الجود ،سكانها ورثوا الكرم من أجدادهم ضيوفها لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ،مجاريها لا تكاد تستوعب ما يجري بها من مياه عذبة تسقى بها الأراضي يرتوي بها الناس والحيوانات ، شهرها مارس طول السنة،فلنعد لما أصبحت عليه الآن ، لا زال الناس على حالهم خيرون لكن وللأسف مائها لعيش كريم لحاجات محدودة من شرب ومغسل ،لم يعد لأراضيها نصيب للإرتواء ،ألسنت الناس لا تنطق بشيء غير اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، أناسها يطلبون الله وينتظرون مساعدة الدولة من جميع النواحي ، الْيَوْمَ الثامن والعشرين من شهر فبراير وأخيرا وصلت هذه المساعدة .
والتي هي عبارة عن أكياس من الدقيق (50كيلوا غرام) أو ما يسمى بالكوطا ، ينتظرها الناس في كل يوم من أواخر الشهر وليس كل شهر بل بعد مرور ثلاثة أشهر ، في نظر الضعفاء هي مساعدة لكنها حق ، بعد ما توصلت منطقة الحد رأس العين ب الكوطا الْيَوْمَ فوجئ المسؤول عن التوزيع بعدد من الناس أكثر من ما يمكن توزيعه ، أتى المحتاجون من الحد رأس العين والدواوير المحيطة بها كما من جماعة الطلوح والتي كان من الطبيعي أن تأتيها الكوطا بشكل خاص كما تأتي للجعيدات وعكرمة ،لكن نصيبها ما زال مجرد ملتمس من المجلس الجماعي للسيد العامل لإقليم الرحامنة منذ سنة 2017 وكأن قمح هذه المنطقة ما زال ينموا تحت أرضها ، ما حصل الْيَوْمَ أن الفرحة لم تتم للضعفاء فالمسير نظرا لسوء تسييره أقفل محله وحمل سيارته وغاب عن الأنظار وبقي الناس تحت شمس النهار ينتظرون ، منهن من مل وكل ورجع لبيته ومنهم من ما زال يأمل ، ولتستمر الحال على ما هي عليه إلى أن يأتي الفرج من الله فما عند الدولة ينفذ وما عند الله باق …. فاللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين
