النهار24 .
بداية لا بد من الإشارة إلى أن مقالتي هذه عن الحاج سيدي المختار الجماني ليست للتعريف بهذا الهرم الشامخ فالقاصي والداني يعرف من هو سيدي المختار الجماني إبن الأقاليم الجنوبية أبا عن جد ورئيس مجموعة الجماني ورئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية وأحد أعيان ووجهاء القبائل الصحراوية ، وبالتالي من الطبيعي أنني الآن أكتب عن هذه الشخصية الوطنية المعطاءة ، كيف لا وهو الرجل المشهود بالوطنية الصادقة والنبل والإخلاص والكرم ويشهد له القاصي والداني أنه مثال الرجل الإنسان الملتزم بقضايا الوطن وينحدر من عائلة شريفة وطنية خدمت الوطن والملك .
ومن أكثر الناس الذين أجد فيهم الصدق والأمانة والمحبة والدفء لكل أبناء هذا الوطن وبالخصوص أبناء الصحراء ، رجل طيب وأنيق يتعامل مع الجميع برقي واحترام، وغير ذلك هو شخص مخلص جداً للعرش و الوطن كما كان وفياً ومدافعا عن عدالة قضية الصحراء المغربية .
طبعاً لن أذكر له كامل ما قام ويقوم به من أعمال وطنية واجتماعية فهي كثيرة جداً جداً ولا تكفيها حتى مجلدات ويكفي أن القاصي والداني بات يعرف بأنه لا تغيب عنه صغيرة ولا كبيرة تحدث على أرض هذا الوطن وسجله حافل بكل ما هو جدير بالإجلال والمحبة والتقدير والاحترام ، هو بحق كما وصفه البعض بأنه رائد من رواد العمل الخيري بالأقاليم الجنوبية ، حيث استطاع أن يجمع القلوب حوله وخطواته الراسخة في مسيرة التقدم والرقي التي رسم عبرها الصورة المثالية للتعاون الإنساني والوطني والنموذج الحي للتعامل الحضاري والاجتماعي يشهد له بها الجميع.
فلقد شمر سيدي المختار الجماني عن ساعد الجد وتقدم الصفوف التي وحّدها هو بمحبته لها حاملاً راية الوفاء والولاء للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله ولهذا الوطن باذلاً الغالي والنفيس ويعمل بهدوء وصمت وهمة وتواضع جعلت منه رمزاً في المحبة والعطاء والاجتهاد والعمل..
هذا هو سيدي المختار الجماني الإنسان المؤمن العظيم بوطنه والإنسان المتقي والحافظ لكتاب الله و الذي يمكنني بكل ثقة وبكل قناعة وبكل إيمان أن أصفه من خلال كل أعماله الاجتماعية أنه مثال للرجل الإنسان والخلوق والمضياف وهو شخصية تجمع كل معاني وصفات الرجل الوطني الدافئ ، فهو بحق تاريخ مشرف في خدمة هذا الوطن وأبناء هذا الوطن.
