النهار24 .
فضيحة من العيار الثقيل،جسدها بلاغ صادر عن عمالة إقليم مديونة،انضافت إلى فضائح تسجيل عون سلطة وهو يتلقى رشوة قيمتها خمسة ملايين سنتيم والذي انتشر بسرعة البرق خصوصا وأن ساكنة إقليم مديونة تعرف كل اعوان السلطة حق المعرفة،منذ الميلاد إلى مراكمة الثروات وأدناهم أصبح يملك عقارات ومنازل شاسعة تتجاوز قيمتها 200 مليون،بعدما كان متسكعا بمقاهي الكارطة.
ويشاهد اعوان السلطة بمديونة وهم يمتطون السيارات الجديدة واصبحوا يدخنون سيجار المارلبورو،ويحملون بيديهم هاتفين ذكيين باهضي الثمن،بعدما كانوا يقطنون دور الصفيح ويتسكعون بالمقاهي يقتسمون ارذل السجائر مع العاطلين بمقتهي لعب الورق.
يقول كل سكان مديونة بسخرية إن بلاغ العمالة بلاغ مضحك،وانها تورطت في دفاعها عن عون السلطة الذي أصبح تريا إلى جانب اخرين،ويملك سيارة جديدة ويدخن السيجار الأمريكي رفقة زملاء له لم يمض على توظيفهم كأعوان السنة او السنتين.
واستنكر سكان الاقليم صمت العمالة عن الأحياء السكنية العشوائية والمستودعات العشوائية التي نبتت كالفطر،والتجزئات العقارية السرية والثروات التي راكمها رجالها اخرهم رئيس قسم الشؤون العامة بالعمالة الذي يفتقد لشروط المسؤولية بهذا القسم والذي تم اعفاؤه في صمت بعد تفجر فضائح خروج الاطنان من المخدرات من هذه المستودعات العشوائية التي يتم كراؤها بالملايين شهريا.
بلاغ اخجل سكان الاقليم برمته،مضمونه أن عون السلطة المسكين تعرض للإبتزاز،من طرف مواطن،ولم تتحدث العمالة عن ابتزاز نفس المواطن لسنتين أولها في مبلغ 7 ملايين سنتيم وتعرض مشروعه الهدم وبجانبه مستودع سري تم تسقيفه برشوة قيمتها 10 ملايين وتحول إلى محل لبيع الزليج.
واعتبرت العديد من الفعاليات المتتبعة لما يقع بالاقليم طغيان وتجبر وتحكم رجال سلطة واعوانها الذين وضعوا يدهم في يد سياسيين فاسدين منهم من تحوم حوله شبهات اللاوطنية،ومنهم رجال سلطة يتمتعون بجنسيتين وكأنهم في عطلة بهذا البلد،ويشهرون أنهم بين عشية وضحاها يغادرون المغرب ويشهرون جنسيتهم الأجنبية،كل هذا يدعو للقلق ولوجود شبكة تحضر لزعزعة استقرار المملكة خدمة الاجندات معادية للبلد وغايتهم الثروات وجمع الأموال وللوطن من زرائهم الخراب والذمار هذا هو تفكيرهم وعقليتهم.
تقول مصادرنا إن رجل سلطة يركن سبارة المصلحة أمام القيادة 24 ساعة ويختفي داخل سيارات نفعية مملوكة لاعوان سلطة ينطون عليه،وينطلقون في مهماتهم المشبوهة ليل نهار.
الفساد الخطير ينخر عمالة مديونة،دون الحديث عن الصفقات المشبوهة والتي راكم من ورائها الواقفون عليها من منتخبين وموظفين الثروات الباهضة ويتم تبييض عائداتها في اقتناء العقارات،وتسجيلها في إسم اقاربهم،انطلقوا من العوز والفاقة والفقر المدقع إلى مدخل الثراء الفاحش وكل ساكنة الإقليم تعرفهم حق المعرفة.
ووجه الغرابة أن يتقلد مسؤول يحمل جنسية أجنبية أجنبية،ويعهد إليه بأسرار الدولة،ويتم تعيينه ممثلا للسلطان،وهو يضع رجلا في البحر وأخرى في البر.
أمنيون ودركيون،ورجال سلطة وسياسيون فاسدون،شكلوا شبكة عصية على التفكيك،شعارها حصد المال المشبوه،علانية دون خوف او وجل او ضمير وطنية والذي ينعدم فيهم جملة وتفصيلا،ويلقى المواطن البسيط الجائع العاري المشرد والممنوع من السكن تحت سقف بئيس يحميه الحر والقراو حق الحصول على شغل لإعالة ابنائه،او حق الولوج للتطبيب،والأفضع في هذا الباب ان فقراء ومعوزي سكان مديونة يمنعون من حق استعمال سيارة الاسعاف ويضطر فاعلون جمعويون لطلبها من جماعات أخرى كالمجاطية أولاد الطالب،والتي يستجيب منتخبوها لنداء الإنسانية واخر موقف وقع أمس الاربعاء بتجزئة المهداوي،بعدما اصيبت مريضة بالقلب بنوبة توقف ولم تتمكن من حق استعمال سيارة الاسعاف التابعة لبلدية مديونة،وفؤ الاخير تدخلت جماعة المجاطية وانقدت روحها،هذا يكشف على أن أرواح المواطنين رخيصة وأن الموكول لهم حماية الحقوق والحريات مشغولون بحصد الثروات وتبييضها.