النهار24 .
تراجع المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،باقليم مديونة ،عن مذكرة اصدرها وأرفقها بمرسوم وزاري،دعا من خلالها مدراء المدارس والسلطة المحلية،الى العمل على حل جمعيات الآباء التي يسيرها أشخاص ليس لهم أبناء يدرسون بهذه المدارس.
ولم تستبعد مصادرنا وجود شبهات محيطة بقرار التراجع المفاجئ،توج بعقد اجتماع أمس مع أشخاص ليس لهم أبناء،يتابعون دراستهم بالمدارس التي يترأسون جمعيات الآباء بها،ومنهم غير المتزوج اصلا،و يتواجد على رأس العديد من جمعيات الآباء، ولا مهنة له إلا جمعيات الآباء،استقبلهم المدير الإقليمي للتعليم،واغمض عينيه عن تنفيذ مذكرته رغم أنه أمر بحل هذه الجمعيات في أجل أقصاه نهاية الشهر الماضي اكتوبر،لا سيما وأن هذه الجمعيات،تحتضن التعليم الأولي،وتنتظر أن يتوصل رؤساؤها بتعويضات التعليم الأولي،وعددهم 66 كل واحدة تحتضن 6 ستة أقسام،تتوصل بقرابة 50 ألف درهم عن كل قسم تتصرف فيها الجمعية تصرف المالك في ملكه،و تحدتث مصادرنا عن احتمال وجود شبهات كانت وراء التراجع عن القرار.
وأكدت العديد من الفتيات المربيات،المشتغلات بالتعليم الأولي،انهن يتوصلن بشيكات كتعويض عن مهامهن لكن اغلبهن يفرض عليهم بعض رؤساء جمعيات الآباء،صرف الشيك ومنحهم نصفه او أكثر واحتفاض المربية بالباقي.
ويسود غضب شديد وسط اباء وأولياء الامور بسبب دعم المدير الإقليمي لعصابة متخصصة في بسط سيطرتها وتطاولها على جمعيات الآباء والتي تتوصل بعشرات الملايين سنويا من الجماعات والمجالس المنتخبة والخواص يقومون بالتحايل خلال عقد جموعها العامة الغير القانونية،ويسايرهم بعض رجال السلطة،رغم عدم مشروعيتها،مع دعم ومساندة المسؤول الإقليمي عن التعليم،وبعض المدراء المشبوهين.
وفجر اجتماع جمع المدير الإقليمي مع بعض ممن نصبوا أنفسهم ممثلي آباء وأولياء أمور التلاميذ وهم بدون أولاد ” عزاب” او ليس لهم أبناء يتابعون دراستهم بهذه المدارس نهائيا،ويظل همهم قبض جمعيات الآباء بيد من حديد،كما أن بعضهم طاف لسنوات طويلة على العديد من المدارس وبسط سيطرته على جمعيات الآباء بها،بمساندة مدراء تثار حولهم شبهات،ولازالوا يواصلون تحكمهم في هذه الجمعيات،امام تراجع المدير الاقليمي عن تنفيذ مذكرته ومرسوم وزاري منشور بالجريدة الرسمية،متحديا بذلك القرار الحكومي،ومتحديا مرسوم وزيره في التعليم.
وطالبت العديد من الأصوات بافتحاص مالية هذه الجمعيات بأثر رجعي كما طالبت من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،بتفعيل سلطاته في حق المدير الإقليمي.