النهار24 .
لم يتأخر الرد كثيرا على فصول المسرحية التي أسندت كل من المخابرات الجزائرية وقيادة البوليساريو دورها الرئيسي للانفصالية سلطانة خيا لتنفذها بمدينة بوجدور أهم الحواضر بالأقاليم الجنوبية، أملا في جلب انظار الصحافة الدولية والمنظمات الحقوقية.
فقد أعلنت المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، الإيرلندية “ماري لاولور”، أن الانفصالية سلطانة خيا لم تعد خاضعة لولايتها، بعد التحقق من صحة صورها، وهي تلبس الزي العسكري وتحمل السلاح.
ويأتي هذا القرار بعد التوصل الى حقيقة سلطانة خايا باعتبارها ناشطة مزيفة ومرتزقة مسلحة، حيث لم تتردد المسؤولة الأممية بحذف تغريدة، كانت قد خصصتها لها بمناسبة يوم المرأة العالمي في 8 مارس.
وكانت مصادر اعلامية قد كشفت النقاب عن معطيات حصرية تتعلق بالشقة التي تمتلكها “سلطانة خيا” في إسبانيا.
وذكر الموقع أن متاجرة خيا بقضية الصحراء، أكسبها من أعداء الوحدة الترابية للمغرب، شقة فاخرة بمساحة كبيرة، مجهزة بالأثاث اللازم.
وأضافت ذات التقارير، أن الشقة تقع في مدينة أليكانتي في إقليم فالنسيا شرق إسبانيا، لكنها في ملكية المخابرات الجزائرية. موضحة أنه جرى استخدام شخص جزائري يدعى “امبارك داوود” يعمل كواجهة لهذا الجهاز، إذ وضع الشقة تحت تصرف “سلطانة خيا”، من أجل تسهيل عملية حصولها على أوراق الإقامة في إسبانيا، واستغل هذا الأمر من أجل أمور غير أخلاقية.
وبعد سكنها في تلك الشقة، تمكنت “سلطانة” من الحصول على أوراق الإقامة في إسبانيا، واستطاعت كذلك الحصول على المساعدة المالية التي تقدمها السلطات الإسبانية للمهاجرين في وضعية هشة، المعروفة بـ “AYUDA”.
لكن طمع “سلطانة” كان أكبر حيث قامت بالنصب على أعضاء جمعية إسبانية متضامنة مع القضية الصحراوية، وأوهمتهم بأنها تكتري تلك الشقة بـ 500 أورو شهريا، وأنها لظروفها المادية المحدودة، لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها مع المكتري، لذلك تكلفت الجمعية في شخص “أنخيلا ماريا كاريو ألفاريز”، بتسديد فواتير الكراء، حيث كانت هذه الأخيرة تقوم بتسديد المبلغ للمواطن الجزائري”امبارك داوود”، و يقوم هذا الأخير بعد ذلك بإعطائه لـ “سلطانة” مقابل عمولة مادية أو “عينية”.
يشار إلى ان سلطانة خيا قد رفضت في فبراير الماضي، استقبال وفد عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كان قد جاء للاستماع لروايتها على إثر ادعاءات بشأن تعرضها لانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأظهر مقطع فيديو بثته وسائل إعلام محلية وشبكات للتواصل الاجتماعي أن الانفصالية سلطانة خيا رفضت استقبال هذا الوفد أو فتح باب منزلها في بوجدور أمامه، مكتفية بالقيام بمجموعة من التصرفات الاسفتزازية في حق اعضاء الوفد الحقوقي.