النهار24 .
خَــرجَ المكتبُ الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا’ عن صمته فيما يتعلق بقيام بعض الباعة الجائلين ببيع كميات كبيرة من البرتقال “المسموم”، و الذي كانت السلطات الهولندية قد رفضت تسلمه من المغرب بسبب توفره على كميات غير آمنة من مادة “الكلوربيريفوس” و التي قد تشكل خطرا على حياة المواطنين.
وأكّـــد مصدر مأذون بـ”أونسا” في حديثه لـ”آشكاين”، أن “كل ما يروج في هذا الإتجاه ليس له أساس من الصحة، مؤكدة على أن الكمية التي تم إرجاعها من هولندا لم يتم إدخالها إلى السوق المغربية بل تم إتلافها بشكل كامل”، وفق تعبيرها.
و شدّد المتحدث، في تصريح خص به الموقع ، على أن “الصور التي تم تداولها تعود لنوع من البرتقال يخالف تلك النوعية التي تمت إعادة شحنة منها من هولندا”.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يراقب جميع المنتجات التي تباع في السوق المغربية و يأخذ عينات منه، و إذا كان هناك أدنى شك يتم إتلافها و حجزها”.
وردًّا على سؤال الجريدة عن الثمن الزهيد الذي يباع به هذا النوع من البرتقال للباعة الجائلين، أكد متحدثنا أن “هذه الأمور أشاروا لها في الخروج الإعلامي الأول حينما أثير موضوع الكمية التي تمت إعادتها من هولندا”.
وأضاف المصدر المأذون بـ”أونسا”، أنه “على مستوى السوق المحلية، يضع المكتب سنويا برنامجا لمراقبة و رصد بقايا مبيدات الآفات الزراعية في الخضر و الفواكه، يغطي جميع جهات المغرب وذلك لضمان سلامة المنتجات المسوقة”.
موردا أنه “تم خلال سنة 2021، تحليل 2300 عينة من الخضر والفواكه على مستوى أسواق الجملة ونقاط البيع والضيعات الفلاحية، كما سيتم في سنة 2022 تحليل 2500 عينة من الخضر والفواكه، وفي حالة عدم المطابقة تقوم مصالح المكتب باتخاذ التدابير التالية (السحب الفوري للشحنات غير المطابقة من السوق، والقيام بالتحريات الميدانية في الحقول، و إتلاف المحاصيل غير المطابقة، …إلخ)”.
وموازاة مع ذلك، يضيف مصدرنا تخضع “جميع الخضر و الفواكه المستوردة لمراقبة تحليلية منتظمة على كل شحنة للبحت عن بقايا مبيدات الآفات الزراعية، بحيث يتم إرجاع المنتجات غير المطابقة ولا يتم السماح بإدخالها إلى السوق الوطنية