النهار24 .
في الظروف العادية والروتينية لا تظهر معادن الناس وقدراتهم وبراعتهم، لكن عند المصائب والمصاعب والملمات تبدو للعلن معادن الرجال الأقوياء القادرين على التفاعل الجدي مع اللحظة. هذا ما لمسناه في المدير العام لشركة العمران مراكش آسفي السيد الدردوري ، الذي كان منذ الدقائق الأولى للزلزال المدمر في كل من مراكش وشيشاوة. والحوز في الميدان، يقوم بدوره كمسؤول لشركة العمران بالجهة في التتبع الميداني لتداعيات الزلزال والآثار التي خلفها، وما يمكن القيام به تنفيذا للتعليمات المولوية السامية، وحرص شديد الحرص على الوقوف ميدانيا ومعاينة وضعية البنيات التي تضررت جراء الزلزال الذي الجهة مؤخرا .
حيث ركّز الدردوري رفقة اللجنة الموسعة أساسا على المباني المتضررة على مستوى مدينة مراكش ، ولم يكن المدير العام لشركة العمران مراكش ممن ينتظر أن تصله التقارير فقط، ولكن هو رجل الميدان كان يقف على المعطيات بنفسه ويشاهدها بعينه وينصت للمواطنين وممثلي المجتمع المدني ، ويتواصل معهم، حول عمليات المواكبة والتشخيص الميداني والوقوف شخصيا على عملية احصاء مواكبة بعمل اللجنة المنبثقة من شركة العمران وإصدار تعليمات للتدخل قصد درء مخاطر البنايات الآيلة للسقوط، والتي تشكل خطرا محدقا بالساكنة وتضاعف خطرها بعد الزلزال.
ولهذا تم تكثيف الجهود الميدانية والقانونية من أجل إيجاد حلول ضرورية وآنية لكثير من المشاكل. وقد أبان السيد الدردوري خلال المرحلة التي أعقبت الزلزال عن حنكة كبيرة في إدارة الأزمة، وهي التي تفرز لنا قيمة الرجال، أما إدارة الوضع الطبيعي فهي مقدور عليها، ولكن هذه الأزمة أوضحت أن الدردوري مهندس لتجاوز الأزمة وتخطي مخاطرها الآنية والمقبلة .
نَعم،فالدولة قائمةٌ برجالاتها الأوفياء الذين يجب أن لا نبخسهم حقهم، وعلينا الاعتراف بالمجهودات الجبارة للسيد الدردوري مدير العمران مراكش في تدبير ازمة الزلزال بمراكش ولحسه الإداري الصارم ، وواجبنا تقدير الخدمات الجليلة للمدير العام للعمران مراكش خلال هذه الازمة الطبيعية ، والتي تفوق بكثير مجرد القيام بالواجب المهني فقط..إنهم، ونحن معهم، سنبقى جنودا مجندين وراء جلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكين .
