النهار24 .
يبدو أن السيد نزار بركة وما تبقى من القيادات والمرجعيات التاريخية لحزب الإسقلارل لايدركون خصوصية الداخلة ، بل ولا يعلمون أن أغلبية هذه الساكنة لا تؤمن بالحزبية ولا تمثل لها اي شيء لأنها جبلت وتربت بعقلية غير عقلية الحزب والجمعية والمنظمة وغيرها من التشكيلات والأوعية السياسية ، لكن رغم ذلك فهذه الساكنة تمارس السياسة من اوسع أبوابها وشرطها الوحيد للدخول في أي معترك سياسي ان تتوفرالخصال الحميدة والأخلاق العالية في من يتقدم لتمثيلها فهي ليست كباقي الجهات التي تبيع أصواتها ومواقفها بدريهمات معدودة كماهو الشآن في بعض الجهات التي لولى السيدة المحترمة التنمية البشرية والسيدة المحترمة الكارطية لما كان لحزب الإستقلال موطيء قدم بها٠
ساكنة الداخلة لا يهمها رمز الميزان إلا لحظة التواجد داخل العازل للتصويت على لائحة يتزعمها كل من الخطاط ينجا وأهل بابا حما لا لشيء إلا انها تعرف جيدا الرجلين حق المعرفة وتعرف ما تربيا عليه من خصال وفضائل حميدة وتعرف انهما من خيرة أبنائها ولو ترشحا برمز اخر غير الميزان لصوتت عليهم هذه الساكنة فهي معهما أينما وليا وجهتهما ولا ترضى لغيرهما بديلا خصوصا الذين إضطروا للتحالف والإستعانة بمن هم خارج الجهة فهي تنبذهم ولا تقيم لهم وزنا وتعتبرهم ضالين وخارجين على طاعتها لأنها هي السيدة ( اي الساكنة ) وهي من تملك الكلمة الفيصل٠
إن السيد نزار يبدو أن ذاكرته بدأت تضعف إن لم تكن قد ضعفت فكيف له أن ينسى بهذه السرعة ما بات يعرف ” بخلوة بوزنيقة ” وكيف كان من هو اليوم الي جانبه يناور للإطاحة به ، وكيف له أن ينسى بسرعة خيانته لحميد اشباط وللعديد من المؤامرات التي حاكها ويحيكها لبسط سيطرته على العديد من مؤسسات الحزب وأجنحته٠
نقول لنزار ومن يحذو حذوه قد يخسر الحزب جهة العيون ولن يتأثر اما ان يفقد جهة الداخلة فأعتقد أنه سيظل اعرجا طول الزمن ما لم يصلح خطأه ، فالعيون لم تعد كما كانت واجهة للمملكة تمثل الأقاليم الجنوبية ولم تعد قبلة للوفود السياسية الأجنبية نظرا لعدم توفرها لمخاطب سياسي ومثقف يستطيع إيصال وجهة نظر المغرب و لكونها أصبحت اكبر وكر للإنفصال وإتخذها خصوم وحدتنا الترابية معقلا لأنشطتهم المعادية ، بينما أصبحت الداخلة وجهة سياسية وإقتصادية هامة وأصبحت الدولة تعول عليها أكثر من غيرها خصوصا بعد وجود السيد الخطاط ينجا على رأس الجهة
وهو الشاب المثقف الذي يجيد التحدث باكثر من ثلاث لغات أجنبية وسياسي متمرس بإمكانه التواصل مع الأخر وقد حاز ثقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ليكلفه ولأول مرة في تاريخ المغرب منذ الإستقلال تلاوة البرقية الملكية في ملتقى كريس مونتانا ليتحول مؤقتا إلى مستشار ملكي ، جهة الداخلة التي تحولت وستتحول إلى قطب صناعي وتجاري دولي يربط بين أوربا وإفريقيا لما تزخر به من مؤهلات إقتصادية ٠
إذا لم يتدارك الحزب وامينه العام الأمور قبل إستفحالها وتصحيح المسار فإن حزب الميزان لن تقوم له قائمة بجهة الداخلة وادي الذهب ولقد أعذر من أنذر والعاقبة للمتقين٠
