النهار24 .
بعد تعيينه وزيراً جديداً للتعليم العالي والبحث العلم والابتكار خلفاً لعبد اللطيف ميراوي، يبدأ عز الدين ميداوي مشواره على رأس الوزارة بمحاولة إنهاء أزمة كليات طلبة الطب المتواصلة منذ ما يزيد عن 10 أشهر، في ملف نال اهتماماً بالغاً داخل أوساط الأكاديميين والسياسيين والحقوقيين، وشهد وساطات متعددة لحله بدءاً من مبادرات فرق المعارضة والأغلبية داخل البرلمان وانتهاء بوسيط المملكة الذي يواصل اجتماعاته مع الأطراف المعنية.
وعلم موقع “الموقع24” من مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، أنه انطلق قبل قليل اجتماع بين الوزير الجديد للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين ميداوي وممثلي شعبة طلبة الطب، في محاولة لتحريك المياه الراكدة في هذه الأزمة من أجل الوصول إلى تسوية لهذا الملف.
وينتظر أن يكون هذا الاجتماع، الأول من نوعه، بادرة في اتجاه إنهاء الأزمة التي بالرغم من أنه جرى تقدم بين الطرفين في عدة نقاط بعد تدخل وسيط المملكة الشهر الماضي، وهو ما أسهم في عودة طلبة الصيدلة إلى مدرجاتهم، إلا أنه مازالت عدة نقاط عالقة بالنسبة لطلبة شعبة الطب؛ بينها عدد سنوات التكوين والعقوبات التأديبية بحق زملائهم، ومكاتب الطلبة وبرمجة الامتحانات.
ويواصل طلبة الطب مقاطعتهم الدراسة والامتحانات، في أطول إضراب طلابي يعرفه المغرب في السنين الأخيرة، مع تنفيذ إنزالات وطنية ومظاهرات واعتصامات تعرض عدد منها لتدخل أمني عنيف، خاصة في العاصمة الرباط التي يواجه فيها أزيد من 20 طالب طب وطبيب داخلي تهماً تتعلق بالعصيان وعدم الامتثال لأوامر السلطة والتجمهر غير المسلح وغير المرخص، على خلفية مشاركتهم في مظاهرة احتجاجية أمام المستشفى الجامعي بالرباط شهر شتنبر الماضي