الأربعاء 01 يناير 2025
spot_img
الرئيسيةسياسةالجزائر والبوليساريو تعزل سكان مخيمات تندوف عن عائلاتهم بالمغرب بإجراءات جديدة

الجزائر والبوليساريو تعزل سكان مخيمات تندوف عن عائلاتهم بالمغرب بإجراءات جديدة

النهار24. 

يبدو أن التنمية التي تشهدها أقاليم الصحراء المغربية من خلال تطوير البنيات التحتية وفتح المجال لإستثمارات في مجالات مختلفة يغيظ الأطراف المناوئة للوحدة الترابية وعلى رأسها الجزائر، التي “تفطنت” إلى طريقة جديدة لعزل سكان مخيمات تيندوف وفصلهم عن عائلتهم بالمغرب، بعدما استنفدت كل الوسائل لتوسيع الهوة بين الشعبين الجزائري والمغربي؛ عبر إغلاق الحدود وإغلاق المجال الجوي.

في هذا الإطار، كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف؛ المعروف اختصارا بـ”منتدى فورساتين”، أن الجزائر وقيادة البوليساريو اهتدت إلى خطوة جديدة “تزيد من معاناة الصحراويين في مخيمات تندوف”، حيث تقرر منع شراء أرقام خطوط هاتفية من شركة “موبيليس” الجزائرية باستخدام بطاقاتهم الصادرة عن “الجمهورية الصحراوية”، بذريعة “عدم توافق هذه البطاقات مع التحديثات التقنية الأخيرة التي تتطلب وجود كود “NFC”، وهو ما تفتقر إليه البطاقات الحالية كذلك”.

وأوضح المنتدى أن شركة الإتصالات الجزائري تقدم خدماتها لكل المقيمين في الجزائر، باستثناء المقيمين في مخيمات تندوف، بعد هذا القرار، مشيرا إلى أن القرار سياسي وليس تقني، بحيث أن ما يروج داخل دوائر مقربة من قيادة عصابة جبهة البوليساريو، يفيد أن قرار المنع “وسيلة متعمدة لعزل السكان عن العالم الخارجي، وخاصة عن أقاربهم في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية”.

ووفق المصدر ذاته، فإن السلطات الجزائرية وصنيعتها جبهة البوليساريو سجلت تغيرا في تعامل الصحراويين مع نظام البوليساريو، وتزايد عدم احترام النظام الجزائري، بسبب ما سمته تقارير رسمية سياسة الانفتاح التي خلفها إتاحة وسائل الاتصال الحديثة لساكنة المخيمات، ما جعلها تتمكن من الاطلاع على الواقع المعيشي المختلف تماما في الأقاليم الصحراوية المغربية.

وتابع “فورساتين”، “في المغرب، تتمتع العائلات الصحراوية بحياة كريمة ومستوى عال من الرفاهية، ظهر جليا للصحراويين بالمخيمات، في المنازل المجهزة بأحدث الوسائل والأفرشة الراقية والبنية التحتية المتطورة من طرق ومرافق عامة ومطاعم ومقاهي وفضاءات ترفيهية وشبكات اتصال، بينما في المقابل، يعاني ساكنة المخيمات من ظروف معيشية مزرية، حيث لا وجود للبنية التحتية، ولا حتى للمرافق الأساسية مثل المراحيض.

ويؤكد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف أن “وصول ساكنة المخيمات عبر وسائل التراسل الفوري إلى حقيقة الواقع في المغرب، فضح أكاذيب عصابة البوليساريو ويهدد قدرتها على السيطرة على الصحراويين عبر عزلهم لسنوان عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها الصحراويون داخل المغرب، وهو ما تسبب في انتفاضات متتالية، واتهامات شعبية للجزائر في سجن الالاف من الصحراويين رهينة مشروع فاشل وانتظار لا طائل منه”.

وخلص المنتدى بالإشارة إلى أن قرار سلطات الجزائر تسبب في غضب واستياء عام لدى سكان المخيمات الذين يدعون إلى تحرك جماعي للتفاوض مع السلطات الجزائرية وشركات الاتصالات لضمان حقوقهم الأساسية، كما طالبوا بتوحيد الجهود للدفع بتحرك دولي نحو تمكينهم أيضا من حقوقهم في العمل والتملك والتنقل داخل المخيمات.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

- إعلان -spot_img

الأكثر شهرة

احدث التعليقات