النهار24.
مرة أخرى، يثبت المغرب موقعه الريادي في قطاع الصيد البحري، من خلال النجاح الكبير الذي حققته النسخة السابعة للمعرض الدولي “أليوتيس2025″، الذي بات محطة عالمية مرموقة تجمع كبار الفاعلين والخبراء لمناقشة مستقبل الاقتصاد البحري. هذا الحدث، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، شكل فرصة حقيقية لتسليط الضوء على جهود المملكة في تعزيز استدامة الموارد البحرية، وجذب الاستثمارات، وتعزيز الابتكار في القطاع.
ولا يمكن الحديث عن هذا الإنجاز دون الإشادة بالدور المتميز الذي تقوم به كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيدة زكية الدرويش، التي أبانت عن كفاءة عالية ورؤية استراتيجية جعلت من هذا المعرض منصة عالمية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة. بفضل إشرافها الشخصي وديناميتها المتواصلة، شهد المعرض تطورًا نوعيًا سواء من حيث عدد المشاركين أو جودة العروض واللقاءات التي عززت التعاون الدولي، وساهمت في ترسيخ مكانة المغرب كقطب بحري عالمي.
إن النجاح الذي حققه “أليوتيس 2025” ليس مجرد إنجاز مرحلي، بل هو تتويج لمسار طويل من العمل الجاد والتخطيط المحكم، الذي يقوده المغرب لترسيخ مكانته في الاقتصاد الأزرق، وفق مقاربة متوازنة تزاوج بين النجاعة الاقتصادية والاستدامة البيئية. ومع استمرار هذا الزخم، فإن المملكة تبرهن مجددًا على التزامها الراسخ بمستقبل بحري مزدهر، يعود بالنفع على الأجيال القادمة، ويجعل من المغرب نموذجًا عالميًا يُحتذى به في تدبير الموارد البحرية


















